أعرب الملك الأردني، عبد الله الثاني، عن شكوكه في كون رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يسيطر على “بلاده”.
وقال الملك الأردني في حديثه خلال قمة الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك، الأربعاء 20 من أيلول، إنه غير متأكد مما إذا كان الأسد هو المسؤول الكامل عن البلاد في ضوء المشكلة الكبرى المتمثلة بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.
وأضاف، “أعتقد أن بشار لا يريد أن يحدث ذلك، ولا يريد صراعًا مع الأردن، لا أعرف مدى سيطرته”.
ووفق الملك الأردني، فإن إيران وعناصر في الحكومة يستفيدون من ذلك، موضحًا أن الأردن يقاتل كل يوم على حدوده، لمنع دخول كميات هائلة من المخدرات إلى أراضيه، وهي قضية رئيسية تستغلها جميع الأطراف، بما في ذلك بعض الأشخاص داخل النظام والإيرانيون ووكلاؤهم.
كما اعتبر أن الاحتجاجات المستمرة في الجنوب السوري، والتي انطلقت تنديدًا بالوضع المعيشي، قبل المطالبة بتغيير سياسي وإسقاط النظام، بوابة تدفق محتمل للاجئين مجددًا إلى الأردن، وإلى لبنان أيضًا، مؤكدًا أن الأردن لا يستطيع استيعاب أكثر من حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري موجودين بالفعل في بلاده، مبررًا ذلك بتراجع الدعم الدولي.
خطاب معاكس
سبق حديث الملك الأدرني، في 8 من أيلول الحالي، تصريحات على لسان وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، اتهم فيها النظام السوري بالتورط المباشر في مسألة تهريب المخدرات.
وقال المعايطة خلال مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إن “النظام السوري يتحدث بلغة مماطلة، والأسد قال في لقاء رسمي لدينا فساد ورشوة وغير قادرين على الضبط، لكن الحديث هذا غير صحيح”.
وأضاف، “دولة تدعي أنها انتصرت في الحرب، وانتصرت على المعارضة وكل شيء، لا تستطيع أن تمنع، هذا كلام غير منطقي”، معتبرًا أن “الكبتاجون” اقتصاد لـ”الدولة السورية” والنظام السوري، وعائلة رئيس النظام السوري المباشرة، وميليشيات ومؤسسات في الجيش.
الوزير الأردني السابق تحدث عن وجهة نظر ما وصفها بـ”قوى رسمية” في سوريا تريد معاقبة كل قوة لم تقف مع النظام السوري خلال السنوات العشر الماضية بتعزيز الفلتان ومزيد من محاولات التهريب (المخدرات).
وتتواصل معاناة الأردن ودول الخليج من مسألة تهريب المخدرات، في ظل إعلان شبه يومي عن ضبط شحنات ضخمة من المخدرات في أثناء محاولات تهريبها.
السلطات السعودية أعلنت أمس الأربعاء، إحباط محاول تهريب نحو ثمانية ملايين قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدر، مخفية داخل شحنة ألواح بلاستيكية، عبر معبر البطحاء بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع السلطات الإماراتية، وجرى القبض على المتورطين، ومنهم وافدان من حملة الجنسية السورية، وفق ما نقتله وكالة الأنباء السعودية “واس“.
اقرأ المزيد: الأردن.. رسائل غير رسمية غاضبة تواجه “البرود السوري”