أعلن البنك المركزي، اليوم الخميس 21 من أيلول، عن قراره برفع سعر الفائدة إلى 30% بعد اجتماع انعقد للجنة السياسة النقدية لشهر أيلول، برئاسة محافظة البنك المركزي، حفيظة غاية أركان.
ووفقًا لبيان صدر بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية، رُفع سعر إعادة الشراء الأسبوعي من 25% إلى 30% بمقدار 500 نقطة أساس.
في الاجتماعات الأربعة التي عُقدت بعد تعيين محافظة البنك المركزي، حفيظة غاية أركان، وصل إجمالي زيادة سعر الفائدة إلى 2150 نقطة أساس.
وجاء في البيان الذي أُلقي بعد الاجتماع أن مجلس الإدارة قرر مواصلة عملية التشديد النقدي من أجل تثبيت معدل التضخم في أقرب وقت ممكن، وتثبيت توقعات التضخم والسيطرة على تدهور سلوك التسعير.
للمرة الرابعة على التوالي
وللمرة الرابعة على التوالي، رفع البنك المركزي الفائدة منذ تسلم محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، عقب تعهدها باتباع سياسة نقدية مغايرة وأكثر تقليدية من تلك المتبعة في تركيا منذ سنوات.
يعتبر قرار رفع سعر الفائدة اليوم هو الرابع من نوعه خلال أربع أشهر، إذ كان معدل الفائدة في تموز الماضي 17.5%، بعد رفعه إلى 15% بدلًا من 8.5% في حزيران الماضي.
منذ تعيين وزير المالية الجديد، محمد شيمشك، ورئيسة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، في حزيران الماضي، بدأ العمل على سياسة نقدية مغايرة وأكثر تقليدية من تلك المتبعة في تركيا منذ سنوات.
الباحث في مركز “الأناضول لدراسات الشرق الأدنى”، الحاصل على ماجستير في الاقتصاد الدولي، حسن الشاغل، قال إن نتائج السياسة الاقتصادية الجديدة المتبعة في تركيا تعتمد على عدة سيناريوهات، ولا يمكن أن تظهر قبل سنتين، لأن السياسة النقدية المتبعة سابقًا كانت سياسة “مضرة جدًا” بالاقتصاد التركي، وأثرت بشكل سلبي كبير عليه.
وأوضح الشاغل، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن الفريق الاقتصادي الجديد يحتاج إلى ما لا يقل عن سنتين لإعادة استقرار الاقتصاد، وليس لتحقيق التنمية وهذه المرحلة التي تحتاج إلى وقت أطول.
بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية، وصل سعر صرف الدولار إلى 26.9 ليرة تركية، وسعر صرف اليورو إلى 28.8 ليرة.
اقرأ أيضًا: الليرة التركية تتحسن بعد رفع البنك المركزي نسبة الفائدة