علقت وزارة الخارجية التركية، على استهداف مطار “السليمانية” في إقليم “كردستان العراق”، في 18 من أيلول الحالي.
وقالت الخارجية في بيان اليوم، 20 من أيلول، إن التطورات المتعلقة بالانفجار “ملفتة للنظر”.
وأكد البيان وجود تدريبات جمعت بين عناصر لـ”حزب العمال الكردستاني” (تضعه أنقرة على قوائم الإرهاب)، وبين مجموعة “مكافحة الإرهاب” التابعة لـ”الاتحاد الوطني الكردستاني أثناء الانفجار.
واعتبرت الخارجية في بيانها، إن هذا التطور “يكشف بوضوح تعاون بعض العناصر الأمنية المحسوبة على الاتحاد مع حزب العمال.
وربطت أنقرة بين عملياتها العسكرية في السليمانية، والعناصر التابعة للحزبين في المنطقة، دون أن تتبنى بشكل رسمي التفجير.
وتعرض مطار “السليمانية” في 18 من أيلول، إلى قصف عبر طائرة مسيرة، أدت لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال الناطق باسم القائد العام للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبدالله في منشور عبر حسابه في “إكس” (تويتر سابقًا)، إن الطائرة عبرت الأجواء العراقية من تركيا.
وتعتبر السليمانية المعقل الأساسي لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الذي يتزعمه بافل طالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل، جلال طالباني، وهو أحد الحزبين الكرديين الرئيسين في إقليم كردستان العراق إلى جانب الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود برزاني، الذي يعتبر رئيس الإقليم في مركزه أربيل.
وفي كانون الأول 2022، اجتمع رئيس “الاتحاد الوطني”، بافل طالباني، مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا للحديث عن العلاقات بين الجانبين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات تتبع لفصائل أو أحزاب كردية، في مدينة السليمانية.
وسبق أن نعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قائد “مكافحة الإرهاب” (YAT) في قواتها إلى جانب تسعة عناصر آخرين إثر حادث تحطم طائرة مروحية في إقليم كردستان العراق في آذار الماضي.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي حينها، إن وحدة عسكرية تابعة لها مؤلفة من عشرة أفراد قُتلت خلال توجهها إلى مدينة السلیمانية في العراق قبل يومين، نتيجة سقوط طائرتين مروحيتين.
وأضافت أن سقوط الطائرتين جاء بسبب عوامل الطقس السيئة، مشيرة إلى أن قائد “YAT” الملقب بـ”شرفان كوباني” كان من بين القتلى.