أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية في بيان ختامي مشترك صدر اليوم، الأربعاء 20 من أيلول، بعد لقائهم الاثنين الماضي، التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي شامل لـ”الأزمة السورية”، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها.
ووفق البيان الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فيجب أن يتوافق الحل في سوريا مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
ورحب الوزراء بالجهود العربية لحل “الأزمة” بطريقة تدريجية بما يتوافق مع القرار “2254”، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع لفريق الاتصال الوزراي العربي المعني بسوريا، في 1 من أيار الماضي، في عمان، وجرى التأكيد عليه في 15 من آب، في القاهرة.
الوزراء أكدوا عبر البيان دعمهم للقوات الأمريكية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، مع إدانة الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات، والتشديد على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخليًا، بما يتفق مع معايير الأمم المتحدة.
كما جرت الإشارة إلى أهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم، وتجديد الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا.
وشددوا أيضًا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، عبر جميع الوسائل، بما في ذلك عبر الحدود، وعبر الخطوط.
الضغط على “نظام الأسد”
أكد الوزارء على ضرورة دعم مشاريع الانتعاش الإنساني المبكر، وناقشوا تعزيز التعاون لمعالجة قضية المفقودين، على النحو المبين في بيان “عمان” وقرار مجلس الأمن “2254”، بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، دعا خلال الاجتماع إلى مواصلة الضغط على “نظام الأسد” في سوريا، لتحقيق تقدم ملموس نحو حل “الصراع” في سوريا.
وقال بلينكن خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين 18 من أيلول، “نعتقد أنه يتعين علينا مواصلة الضغط على نظام الأسد في سوريا، لتحقيق تقدم ملموس ودائم نحو حل الصراع السوري، ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب السوري”.
ويأتي البيان الخليجي في ظل حديث عربي غير رسمي عن تراجع الآمال بالتوصل إلى نتائج ملموسة من التطبيع العربي مع النظام السوري، ما انعكس في تصريحات لمسؤولين أردنيين وسعوديين سابقين، إلى جانب العديد من المواد الصحفية التي تصب في السياق نفسه.