التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيس تركيا ورئيس حكومة إسرائيلية منذ عام 2008.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست“، اليوم، الأربعاء 20 من أيلول، أن نتنياهو تحدث عن التطبيع السعودي- الإسرائيلي، في أول اجتماع مباشر له مع أردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء.
وجرى خلال اللقاء بحث القضايا الدولية والإقليمية، والعلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، وآخر التطورات المتعلقة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتعتبر المحادثة الأولى بين أردوغان ونتنياهو، والثانية مع رئيس وزراء إسرائيلي بعد لقاء سابق جمعه برئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، في 2008.
وفي 23 من تموز الماضي، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تأجيل زيارة نتنياهو التي كانت مقررة إلى تركيا في تلك الفترة، بسبب خضوعه لعملية جراحية.
كما زار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تركيا، في 14 من شباط الماضي، بعد الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي في 6 من الشهر نفسه.
في السياق نفسه، زار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، تركيا في آذار 2022، وحملت زيارته على أجندتها الكثير من الملفات، فيما قال أردوغان حينها، إن الهدف المشترك للجانبين هو تنشيط الحوار السياسي على أساس المصالح المشتركة.
وشهدت العلاقات بين تركيا وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.
تبع ذلك توترات تتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ولبيبا العام الماضي 2019، والتي ترتبط بمساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
تطبيع سعودي- إسرائيلي
نقلت صحيفة “إيلاف” السعودية، في 17 من أيلول، عن مسؤولين في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغتهم بوقف المباحثات.
ويعود السبب، وفق الصحيفة، إلى تحركات نتنياهو بتنفيذ مطالب وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته، الرافض لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.
والوزيران هما وزير الأمن القومي، إيتمان بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
وفي 2020، أقامت أربع دول عربية في العام الحالي علاقات مع إسرائيل، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وذلك إثر توقيع تلك الدول اتفاقيات سلام دون حرب تفضي إلى تطبيع كامل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.