التطبيع السعودي- الإسرائيلي على رأس جدول مباحثات بايدن- نتنياهو
تتسارع الخطوات في مسار المفاوضات لتطبيع محتمل بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها السنوية بمدينة نيويورك الأمريكية.
ووضعت السعودية أربعة شروط للتطبيع مع إسرائيل، هي اتفاقية أمنية واسعة بين الرياض وواشنطن، والحصول على أسلحة حديثة ومتطورة، وإنشاء مفاعل نووي مدني سعودي، وتقديم تنازلات للفلسطينيين ، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 20 من أيلول، إن السعودية وأمريكا اتفقتا على الاتفاقية الأمنية، لكن هناك الكثير مما يجب إنجازه.
ومن المقرر أن يجتمع كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن عملية التطبيع بين الرياض وتل أبيب ستكون على رأس جدول المحادثات بين الطرفين.
ووفق القناة، سيضغط بايدن على نتنياهو بخصوص تقديم التنازلات للفلسطينيين، وسيدفعه لاتخاذ خطوات اقتصادية لمصلحة السلطة الفلسطينية، في مساع لإتمام الاتفاق.
ويأتي الضغط الأمريكي لتردد المسؤولين السعوديين بالتفاوض مع حكومة إسرائيلية متطرفة، وفق القناة.
وتدفع عملية التطبيع كلًا من بايدن ونتنياهو للجلوس معًا رغم الخلافات بينهما على عدد من القضايا، منها الإصلاحات القضائية في إسرائيل، وفق “رويترز”.
ووفق “رويترز”، فإن فوائد التطبيع بالنسبة لإسرائيل أكبر من إمكانية تجاهلها، لذا يحاول بايدن ونتنياهو تجاهل خلافاتهما في محاولة لتحقيق تقدم في هذا الملف.
ويمكن لإدارة بايدن أن تحصد كثيرًا من الفوائد على الصعيد السياسي حال إتمام الاتفاق، خاصة مع بقاء عام واحد تقريبًا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024.
ونقلت صحيفة “إيلاف” السعودية عن مسؤولين إسرائيليين، في 17 من أيلول الحالي، أن الرياض أوقفت مباحثاتها مع إسرائيل، بسبب تحركات نتنياهو بتنفيذ مطالب وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته الرافض لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.
وعقد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اجتماعًا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن أمس، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
ما شروط التطبيع؟
وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن قالت، في 9 من آب الماضي، إن كلًا من السعودية وأمريكا اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومن المفترض أن تُطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا، وفق الصحيفة.
وأوضحت أنه إلى جانب الشروط السعودية، هناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين.
ويشمل الاتفاق ثلاثة محاور أساسية، هي اعتراف سعودي بإسرائيل مقابل تنازلات من الأخيرة للفلسطينيين، وضمانات أمريكية أمنية، ومساعدة على إنشاء برنامج نووي سعودي سلمي.
ويأتي تقرير الصحيفة الأمريكية بعد لقاء جمع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بمدينة جدة السعودية، في تموز الماضي.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن المفاوضات تشمل حاليًا مناقشة التفاصيل الخاصة بطلبات السعودية، بما في ذلك الخاصة بفلسطين.
وتشمل هذه الطلبات تنازلات كبيرة وفق الصحيفة، تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، فيما تطالب واشنطن بتقييد علاقة السعودية مع الصين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :