دخلت اليوم الثلاثاء 19 من أيلول، أول قافلة مساعدات أممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بعد توقفها منذ 10 من تموز الماضي.
وقال مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى”، مازن علوش، لعنب بلدي، إن القافلة تتألف من 17 شاحنة، تحوي مواد غذائية ومستلزمات للخيام وسلل نظافة وبعض الأدوية والقرطاسية.
ومرّ أكثر من 70 يومًا على انقطاع دخول المساعدات الأممية من المعبر، وفق علوش، الذي أوضح أن المنظمات الشريكة للأمم المتحدة تسلمت هذه المساعدات، وبدورها ستوزعها على جميع المحتاجين في شمال غربي سوريا وفق القوائم المسجلة لديها.
وأفاد علوش أن دخول المساعدات يأتي بعد “التفويض” الذي منحه مكتب “تنسيق العمل الإنساني” للأمم المتحدة.
وقالت المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آن سنو، في منشور لها على منصة “اكس” (تويتر سابقًا)، “بعد مرور أكثر من شهرين على استخدام روسيا حق النقض على قرار مجلس الأمن رقم (2672)، تتدفق المساعدات الحيوية الآن عبر (باب الهوى) إلى 4.1 مليون شخص محتاج في شمال غربي سوريا”.
وأضافت أن بريطانيا ستواصل دعم المنظمات غير الحكومية السورية الأكثر ضعفًا والتي يخاطر موظفوها بحياتهم بشكل يومي.
More than two months after Russia’s veto of UNSCR 2672, vital aid is now flowing through #BabAlHawa to 4.1 million people in need in north west Syria. 🇬🇧 will continue to support Syria’s most vulnerable and Syrian NGOs, whose staff risk their lives on a daily basis. pic.twitter.com/HzC0ztdgkA
— Ann Snow (@UKSyriaRep) September 19, 2023
سبقها مراسلات واجتماع
تأتي هذه القافلة بعد مراسلات إلكترونية واجتماعات بين ممثلي الأمم المتحدة ومكتب “تنسيق العمل الإنساني” (HAC).
وعقد، في 14 من أيلول الحالي، اجتماع بين ممثلين عن الأمم المتحدة ومكتب “التنسيق الإنساني” في معبر “باب الهوى”، وهو ما أشار لقرب دخول المساعدات من المعبر الحدودي.
وصدر في 11 من أيلول الحالي، مخاطبة من نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة، دايفيد كارين، لمكتب “تنسيق العمل الانساني”، وهي هيئة جديدة أسستها “حكومة الإنقاذ” بإدلب مؤخرًا، حيث طلب كارين تسهيل إدخال المساعدات من معبر “باب الهوى”.
وجاء رد “HAC”، في 12 من أيلول، بتفويض الأمم المتحدة بإدخال المساعدات من “باب الهوى”، وطلب المكتب من الممثل الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، التنسيق المشترك معها في أي عملية دخول للمساعدات للمنطقة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة، أنها ملتزمة بالوصول إلى المحتاجين من خلال أكثر الوسائل الممكنة بشكل فعال ومباشر، مسترشدة دائمًا بالمبادئ الأساسية المبنية على “الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية”.
وفي 6 من آب الماضي، أعطى التفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري قرار دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السوريين الواقعين خارج مناطق سيطرته إلى الأخير بعد أن أفشل “الفيتو” الروسي قرار تمديد الآلية عبر مجلس الامن في 10 من تموز الماضي.
ورفضت حكومة “الإنقاذ” دخول المساعدات من “باب الهوى” خلال الفترة الماضية، احتجاجًا على ربط دخول المساعدات بقرار من النظام، وبسبب عدم التنسيق معها.
ويعيش في شمال غربي سوريا مليونا شخص في المخيمات من إجمالي 2.9 مليوني نازح، وذلك في منطقة يقطنها 4.5 مليون شخص، ويعاني فيها 3.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.