طهران: تعاون بين أنقرة ودمشق دون آلية.. لا تغيير بموقف قطر
قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، إن من الأمور التي تجري مناقشتها حاليًا هي كيفية التعاون بين تركيا والنظام السوري، مع مشاركة إيران وروسيا، دون تحديد آلية للتنفيذ.
وأضاف خاجي في مقابلة مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية، الاثنين 18 من أيلول، أن من القضايا المهمة في هذا الاتفاق مسألة مكافحة الإرهاب، وهو مبدأ مشترك يتفق عليه الطرفان، والقضية الأخرى هي عودة اللاجئين السوريين.
المسؤول الإيراني اعتبر أن لتركيا الحق، ومخاوفها مبررة، على اعتبار وجود أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ على أراضيها، مشيرًا إلى أن عودة اللاجئين مسألة خلافية، فعودتهم تتطلب المرافق والبنية التحتية المناسبة، “الآن في سوريا لا بيت ولا ماء ولا طعام ولا مرافق فكيف يعودون”، أضاف خاجي.
في الوقت نفسه، اتهم خاجي الولايات المتحدة والدول الأوروبية بمحاولة وقف التطبيع العربي مع النظام السوري، والسعي لخلق الاضطراب والتعطيل في هذا المجال.
وحول الموقف القطري الرسمي الرافض لعلاقات سياسية مع النظام السوري، كشف المسؤول الإيراني عن محاولات إيرانية للتوسط بين دمشق والدوحة.
أنا تحدثت مع المسؤولين القطريين حول سوريا عدة مرات، كما جرت مباحثات مع قطر على مستوى وزير الخارجية، وللأسف لم نشهد أي تغيير في سلوك قطر.
علي أصغر خاجي- كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني |
واعتبر خاجي أنه إذا سارت المحادثات التركية- السورية بشكل جيد، فمن الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الجانب القطري (في إشارة للعلاقات مع النظام السوري).
اقرأ المزيد: الدوحة على طريق دمشق.. مراعاة لمصالح الرياض وانسجام مع أنقرة
لا تطورات في مسار التقارب
بالنظر إلى حالة نشاط اللقاءات التفاوضية بين أطراف “الرباعية” خلال الفترة الأخيرة، تبدو بوضوح حالة الدفع بالمسار التي جرت قبل الانتخابات الرئاسية التركية، فانعقد لقاء لنواب وزراء الخارجية الأربعة، في 4 من نيسان الماضي، ثم لقاء لوزراء الدفاع وقادة الاستخبارات للأطراف ذاتها في 25 من الشهر نفسه، وصولًا إلى لقاء وزراء الخارجية في 10 من أيار، لأول مرة منذ بدء المسار.
وبعد هذا اللقاء انشغلت أنقرة بانتخاباتها الرئاسية التي جرت في جولتين، وخرج منها رجب طيب أردوغان منتصرًا مجددًا خلافًا لآمال الأسد بتغيير سياسي في تركيا قد يدفع بمسار التقارب قدمًا، وفق تصريحاته لقناة “RT” منتصف آذار الماضي.
حالة التسارع هذه في اللقاءات تبعتها عودة للإيقاع غير المنتظم المألوف، ليأتي اللقاء الأحدث في 20 من حزيران، بعد نحو 40 يومًا على اللقاء الذي سبقه، كما مضى على لقاء “20 من حزيران” نحو ثلاثة أشهر، دون تحديد موعد لقاء جديد بعد.
في المقابل، فإن ثلاثة لقاءات جرت في أقل من هذه المدة، قبيل الانتخابات التي عززت موقف أنقرة التفاوضي، مزيحة عن الملف ثقله على السياسة الداخلية، بعد انتزاعه من يد المعارضة التركية الداخلية.
وفي 28 من تموز الماضي، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدر لم تسمِّه في الدائرة الدبلوماسية الروسية، أن اجتماعًا لوزراء خارجية أطراف “الرباعية” (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري) قيد المناقشة حاليًا، لكن جدول أعمالهم يجب أن يتزامن.
المصدر الروسي اعتبر أن العملية (في إشارة إلى التقارب) مستمرة، وأن مسألة اللقاء قيد النقاش، لكن للوصول إلى نتائج من الضروري توافق جداول أعمال الوزراء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :