طالبت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، بعدم السماح للروس والإيرانييين وعناصر حزب الله، بتركيب أجهزة خاصة بالاتصالات على أبراج شركتي “سيريتيل” و”MTN” في سوريا.
وجاء في تعميم صادر عن الوزارة، في 21 من أيار، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه “خلال قيام ورشات فنية من شركتي (سيريتيل) و(MTN) بتنفيذ أعمال الصيانة الدورية للمحطات العائدة لها، لوحظ وجود عدد من (الأصدقاء) يقومون بتركيب أجهزة تقوية إشارة على أبراج الشركات، وذلك بغية تخديم مقراتهم بدون أخذ الموافقات اللازمة”.
وطلب التعميم الإيعاز إلى جميع التشكيلات والقطعات والوحدات التابعة للوزارة، بعدم السماح لأي جهة بتركيب تجهيزات خاصة بالاتصالات في قطاعات مسؤولياتها، دون التنسيق مع إدارة الاتصالات، وبعد الحصول على الموافقات اللازمة وفق الأصول.
وتشير وزارة الدفاع إلى الإيرانيين والروس وعناصر “حزب الله” العسكريين الذي يوجدون على الأراضي السورية ضمن تعاميمها الداخلية بوصفهم “الأصدقاء”.
وخلال الفترة الماضية، حصلت عنب بلدي على عدة تعاميم صادرة عن وزارة الدفاع، طالبت فيها العسكريين في جيش النظام، بعدم إرسال أي معلومات أو وثائق بشكل مباشر إلى القادة الإيرانيين والروس، أو تمرير أي معلومات عسكرية عند سؤالهم لغايات غير معروفة، فضلًا عن اشتراط حصول الوفود الروس والإيرانيين على موافقة لزيارة مقارها العسكرية، وفي حال وجود مرافقين يتطلب حصولهم على موافقات أمنية.
وفي آذار 2021، ذكر تقرير نشره موقع “Newlines Institute“، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتبع استراتيجية تهدف إلى ترك مسافة معينة بينه وبين إيران وروسيا، اللتين أصبحتا تتحكمان بقطاعات واسعة في سوريا.
التغطية “معدومة” في بعض المناطق
تستخدم أجهزة “تقوية الإشارة” نتيجة ضعف إشارة التغطية عن أبراج الاتصالات، إذ تعاني مناطق متعددة في سوريا من ضعف عام أو انعدام في شبكات الاتصال، وذلك بسبب البعد الجغرافي بين أبراج الاتصالات ما يجعلها غير قادرة على تغطية المنطقة بأكملها.
وتتأثر قضية تغطية الاتصالات في بعض المناطق النائية والأرياف بتوفر التيار الكهربائي والمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطات الخلوية.
بحسب بيانات موقع “SPEED TEST“، لشهر حزيران الماضي، تحتل سوريا المرتبة الرابعة من حيث خدمة الإنترنت الأبطأ على مستوى العالم، إذ تصل فيها سرعة الإنترنت إلى 4.11 ميجابت بالثانية.