25 ألف دولار.. غرامة في رأس العين على المتاجرين بالمال العام
أصدر “المجلس المحلي” في منطقة رأس العين، التابعة للحسكة، شمال شرقي سوريا، تعميمًا، لضبط عملية الاتجار بالمال العام.
وجاء في التعميم رقم “194”، الصادر اليوم، الثلاثاء 19 من أيلول، فرض غرامة بقيمة 25 ألف دولار أمريكي، على كل شخص تثبت إدانته ببيع أو شراء أو الاتجار بأشياء تخص المال العام، كالخردوات وأعمدة الكهرباء وأكبالها، والبواري الأنابيب الحديدية وغيرها، إلى جانب مصادرة هذه الأشياء من قبل “المجلس المحلي”.
وتضمن التعميم إغلاق المحل أو المؤسسة التجارية التي تشتري أو تبيع أو تعمل بتجارة الممتلكات والأموال العامة، بالإضافة إلى إحالة المخالف للقرار إلى القضاء المختص، وفق الأصول والأنظمة النافذة.
وشدد “المجلس” على ضرورة الحفاظ على المال والممتلكات العامة، كواجب ديني ووطني، باعتباره يستعمل وينفق في خدمة أهالي المنطقة، ويستعان به في التنمية وإقامة المشروعات العامة التي تخدم المنطقة، فالحفاظ عليه مسؤولية المجتمع كله، وفق ما جاء في التعميم.
المعيشة غير مستقرة
يواجه أهالي رأس العين صعوبات في تأمين الاحتياجات المعيشية اليومية، إذ يصل عدد السكان في رأس العين نحو 115 ألف شخص، عدد المهجرين منهم 6500 شخص، وفق الإحصائيات التي أجراها “مركز الخدمات الاجتماعية”.
بينما تنشط في المنطقة “هيئة الإغاثة التركية” (İHH) و “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (آفاد)، وبعض الجمعيات الخيرية البالغ عددها نحو خمس جمعيات تعتمد في معظم مشاريعها على التبرعات ودعم الأفراد.
فايز المسطان، مدير مركز الخدمة الاجتماعية في مدينة رأس العين، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن المركز يجري من فترة لأخرى إحصاء سكانيًا شاملًا للمدينة والريف والمهجرين، بهدف تحديد احتياجات الأسر الفقيرة والمحتاجة في المنطقة.
وأوضح المسطان، أنه وفق الإحصائيات فإن 85% من سكان المنطقة من ذوي الدخل المحدود.
تقع مدينة رأس العين شمالي محافظة الحسكة، بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، بينما تسيطر (قوات سوريا الديمقراطية) “قسد” على المناطق المحيطة بها، ما يجعل منفذها الوحيد هو الحدود التركية، التي لا تقدم التسهيلات الكافية للدعم المطلوب.
ويعيش سكان مدينة رأس العين ظروفًا صعبة نتيجة الحصار الذي تفرضه “قسد” والنظام السوري على المنطقة، وإغلاق تركيا لحدودها نحو المدينة من الجهة الشمالية، ما يجعل الدخول والخروج من المنطقة أمرًا بالغ الصعوبة.
اقرأ المزيد: المنظمات الإغاثية شبه غائبة عن 115 ألف شخص في رأس العين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :