أغلق متظاهرون اليوم، الثلاثاء 19 من أيلول، مقر “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بعد وقفة احتجاجية نظّموها.
وطالب المحتجون الذين حملوا الورود، من أعضاء الائتلاف “الصادقين” بتقديم استقالتهم، وعدم القبول بسياسة الإجبار، بعد انتخابات “غير نزيهة” حسب وصفهم، بتعيين هادي البحرة مؤخرًا رئيسًا لـ”الائتلاف”.
يوسف الدج من مدينة تل رفعت وأحد المتظاهرين، قال لعنب بلدي إن المتظاهرين يرفضون سياسة “الحكومة السورية المؤقتة” بـ”الإجبار والإكراه” لانتخاب وفرض هادي البحرة.
وأوضح أنهم لن يقبلوا بفرض أي جسم يمثل السوريين من الخارج، وفي حال عدم تلبية المطالب، فالتصعيد مقبل بإغلاق مقار “الائتلاف” في المنطقة.
وأضاف أن تضحيات السوريين على مدار 12 عامًا تستحق أن يكون لها ممثلًا شرعيًا يحافظ على مكتسباتها ومقدراتها ودمائها وكرامتها.
مفتي اعزاز الشيخ محمود الجابر (أبو مالك)، وهو أحد المتظاهرين قال لعنب بلدي، إن الوقفة الاحتجاجية كانت رفضًا للانتخابات في رئاسة “الائتلاف”، مستنكرًا كلام رئيس “الحكومة المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى، بفرض هادي البحرة بـ”الصرماية”.
وأضاف “نحن خرجنا بحرية ضد الظلم ولنخرج من تحت بوط الأسد العسكري، ولا نقبل أن يُفرض علينا أي شخص”.
وفي 12 من أيلول الحالي، انتخبت الهيئة العامة لـ”الائتلاف”، هادي البحرة، الذي شغل عدة مناصب سياسية في المؤسسات والهيئات السياسية للمعارضة السورية بعد العام 2011، رئيسًا لـ”الائتلاف”.
وحل المرشح الثاني للرئاسة إلى جانب البحرة، هيثم رحمة، بمنصب الأمين العام لـ”الائتلاف”، بينما توافق الأعضاء على ثلاثة نواب لرئيس الائتلاف وهم: ديما موسى، وعبد الحكيم بشار، وعبد المجيد بركات.
وألغى “الائتلاف” حضور وسائل الإعلام لتغطية الانتخابات، وبرّر المكتب الإعلامي إلغاء وجود وسائل الإعلام، بـ”أسباب لوجستية”.
ونشر رئيس “الائتلاف” الأسبق نصر الحريري نصًا، قال عبره، إن رئيس “الحكومة المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى هدد أعضاء الائتلاف بإجبارهم على إقامة الانتخابات في 12 من أيلول، وانتخاب هادي البحرة خلالها، مستخدمًا كلمات “غير لائقة”، ومشددًا على أن الأعضاء مجبرون على انتخاب البحرة.
وتركت هيئات وأجسام المعارضة السياسية طابعًا بأنها العنصر الغائب وبلا فاعلية عن مشكلات ومآسي يواجهها الشعب السوري، ما أضعف ثقة السوريين بأجسام المعارضة، وقلل من جاذبيتها والاعتماد عليها كممثل سياسي.
وفي 13 من كانون الثاني هاجم محتجون رئيس “الائتلاف” السابق، سالم المسلط، وطردوه من ساحة مدينة اعزاز خلال محاولته المشاركة في مظاهرة خرجت للتنديد بالتقارب التركي مع النظام السوري، وتعرّض له أكثر من شخص بالاعتداء والتهجم بالأيدي خلال صعوده إلى السيارة.
اقرأ أيضًا: كيف أصبح هادي البحرة رئيسًا لـ”الائتلاف” قبل انتخابه