من القيادية أومان درويش التي استهدفتها تركيا في منبج
أعلنت السلطات التركية اليوم، الثلاثاء 19 من أيلول، “تحييد” قيادية في “وحدات حماية الشعب” (YPG)، و”وحدات حماية المرأة” (YPJ) بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.
وقالت وكالة” الأناضول“، إن جهاز الاستخبارات التركية “حيّد” القيادية شرفين ديريك الملقبة بـ”أومان درويش”، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
صحيفة “Hurriyet” (حرييت) التركية قالت، إن الاستخبارات “حيّدت” القيادية أومان وهي المدير العام لـ”الوحدات” في منبج، وإنها إحدى قياديات حزب “العمال الكردستاني” (PKK).
وذكرت أن أومان كانت عضوًا في “العمال” الذي أعطى تعليمات لعمليات ضد القوات التركية العاملة في مناطق الشمال السوري قرب منبج.
وأضافت أن أومان كانت مسؤولة مباشرة على كوادر دربها حزب “العمال” لتنفيذ عمليات في المدن الكبرى في تركيا.
وأصدرت المخابرات التركية تعليمات لـ”عملائها الميدانيين”، بـ”تحييد” أومان درويش، وحراسها في عملية أمنية، دون ذكر تفاصيلها، من الصحيفة.
من أومان درويش؟
انضمت أومان إلى “الكردستاني” عام 1998، واختيرت لقيادة وحدة القوات الخاصة داخل الحزب، وتلقت تدريبات عسكرية مكثفة مثل الاغتيال والتخريب والتفجير، وفق “حرييت”.
وتولت بين عامي 1998 و2014، مهام مسؤولة في مناطق مختلفة في العراق، وبدأت في تنفيذ أنشطة مسؤولة في وحدة “الشهيد صالح”، التي نظمت لحزب “العمال الكردستاني”.
ودخلت أومان إلى تركيا عام 2015، وقامت بأنشطة تنظيمية في إزمير ثم عادت إلى سوريا، كما ذهبت إلى أوروبا نيابة عن “وحدات حماية الشعب” وعقدت اجتماعات مع سلطات بعض الدول في 2015- 2016، وفق الصحيفة.
ودرّبت أعضاء حزب “العمال” في العراق بين عامي 2019 و2021، ثم ذهبت إلى سوريا وأصبحت مسؤولة العلاقات الخارجية في استخبارات “وحدات الحماية”.
استهداف للقياديين
تتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللا مركزية.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :