أصدر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جورج بوشكيان، تعميمًا منع بموجبه المصانع من سوريين مخالفين تحت طائلة سحب التراخيص.
وحذر بوشكيان، في تعميم الاثنين 18 من أيلول، المصانع العاملة على الأرض اللبنانية، من توظيف عمال سوريين غير حاصلين على أوراق وتراخيص قانونية، وذلك تحت طائلة وقف عمل تلك المصانع وسحب تراخيصها.
ويستند القرار، بحسب التعميم الذي أصدره بوشكيان، إلى قرار مجلس الوزراء “رقم 1″، في 11 من أيلول الحالي، المتعلق بـ”موضوع النزوح السوري لا سيما التسلّل غير الشرعي للنازحين، والطلب من جميع الوزارات والإدارات المعنية كل في مجال اختصاصه القيام بإجراءات محددة”، وفقًا لوكالة الإعلام اللبنانية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، عن سلسلة من القرارات تتعلق بملف اللاجئين السوريين في لبنان، وزيادة حالات “النزوح السوري”.
جاء ذلك بعد اجتماع للحكومة اللبنانية، في 11 من أيلول، وأسفر عن جملة قرارات مفصلة ضمن مستويات أمنية وعسكرية وعلى مستوى البلديات أيضًا، وضمت ضبط الحدود بتعزيز نقاط التفتيش واستهداف شبكات التهريب ومنع دخول النازحين السوريين بطرق غير شرعية واتخاذ الإجراءات الفورية بحقهم وإعادتهم إلى بلادهم وتكثيف اجتماعات المحافظات الحدودية المعنية.
وشملت القرارات التبليغ عن أي تجمعات مشبوهة للاجئين، وإجراء مسح للقاطنين وتكوين بيانات عنهم، وإزالة كافة مخالفات البنية التحتية، وقمع مخالفات المحال المستثمرة من قبل اللاجئين، والتشدد بقانون السير وإحالة جميع المخالفين إلى القضاء، واستعجال الحركة القضائية والمحاكمات التي تخفف من اكتظاظ السجون واتخاذ إجراءات مناسبة لترحيل المحكومين السوريين بمراعاة الاتفاقيات والقوانين ذات الصلة.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، في 12 من أيلول، أن قائد الجيش اللبناني، جوزف عون، كشف أن 8000 سوري دخلوا إلى لبنان في الفترة الأخيرة، 95% من الفئة العمرية الشابة، موضحًا حاجة الجيش اللبناني إلى 40 ألف عسكري، يتوفر منهم ثلاثة آلاف فقط، لضبط الحدود.
كما أن التهريب صار أمرًا وجوديًا ولبنان غير قادر على تحمله، ملوحًا إلى إمكانية الاشتباك مع اللاجئين، “قد نضطر للاشتباك معهم أو قد نقول للجيش تحرشوا فيهم ليعتدوا عليكم، فيكون لنا عذر القتل بالقانون”.
من جانبه حذر وزير المهجرين، عصام شرف الدين، مما اعتبرها “خطورة النزوح السوري”، كما اعتبر رئيس حكومة “التغيير”، إيلي محفوض، أن موجة “النزوح السوري الجديدة” ستتصاعد، وخطورتها كبيرة، وأن هناك قرار استخباراتي سوري لإغراق لبنان باللاجئين وفق ما نقلته “الوطنية للإعلام”.
وطلب حزب “القوات اللبنانية”، في 6 من أيلول، من الحكومة اتخاذ تدابير لوقف التسلل إلى لبنان، داعيًا لمعالجة أزمة اللاجئين القائمة، وليس مفاقمتها، إذ لايوجد خطوات عملية لإنهاء هذه الأزمة في منع دخولهم وإعادتهم باتجاه بلادهم، وفق بيان للحزب عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا).