يستأنف غدًا الثلاثاء 19 من أيلول، دخول المساعدات الأممية من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بعد توقفها منذ 10 من تموز الماضي.
ووفق ما نشرته إدارة معبر “باب الهوى” عبر مجموعة “واتساب” خاصة بأخبار المعبر، اليوم الاثنين 18 من أيلول، ستستكمل وكالات الأمم المتحدة إدخال المساعدات من معبر “باب الهوى”، بناءً على “التفويض” الذي منحه مكتب “تنسيق العمل الإنساني” (HAC) للأمم المتحدة.
ويتوقع وصول قافلة مساعدات إنسانية غدًا ظهرًا مؤلفة من 17 شاحنة عبر “باب الهوى”.
وتأتي هذه الأحداث بعد مراسلات إلكترونية واجتماعات بين ممثلي الأمم المتحدة ومكتب “تنسيق العمل الإنساني”.
وعقد، في 14 من أيلول الحالي، اجتماع بين ممثلين عن الأمم المتحدة ومكتب “التنسيق الإنساني” في معبر “باب الهوى”، وهو ما أشار لقرب دخول المساعدات من المعبر الحدودي.
وصدر في 11 من أيلول الحالي، مخاطبة من نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة، دايفيد كارين، لمكتب “تنسيق العمل الانساني”، وهي هيئة جديدة أسستها “حكومة الإنقاذ” بإدلب مؤخرًا، حيث طلب كارين تسهيل إدخال المساعدات من معبر “باب الهوى”.
وجاء رد “HAC”، في 12 من أيلول، بتفويض الأمم المتحدة بإدخال المساعدات من “باب الهوى”، وطلب المكتب من الممثل الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، التنسيق المشترك معها في أي عملية دخول للمساعدات للمنطقة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة، أنها ملتزمة بالوصول إلى المحتاجين من خلال أكثر الوسائل الممكنة بشكل فعال ومباشر، مسترشدة دائمًا بالمبادئ الأساسية المبنية على “الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية”.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من حالة اقتصادية متدهورة، وضعف البنى التحتية، واعتماد القاطنين على المساعدات الإنسانية في تأمين لقمة العيش، لاسيما الأسر التي فقدت معيلها أو التي تضررت من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة شباط الماضي.
ويعيش في مخيمات شمال غربي سوريا مليونا شخص من إجمالي 2.9 مليوني نازح في منطقة يقطنها 4.5 مليون شخص، ويعاني فيها 3.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
في 6 من آب الماضي، أعطى التفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري قرار دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السوريين الواقعين خارج مناطق سيطرته إلى الأخير بعد أن أفشل “الفيتو” الروسي قرار تمديد الآلية عبر مجلس الامن.
ورفضت حكومة “الإنقاذ” دخول المساعدات من “باب الهوى” خلال الفترة الماضية، احتجاجًا على ربط دخول المساعدات بقرار من النظام، وبسبب عدم التنسيق معها.