بدأ الأردن تعدادًا سكانيًا شاملًا في مخيمي “الزعتري” و”الأزرق” للاجئين السوريين، لتوفير أرقام عملية لإدارة عملية التخطيط والتعامل مع المخيمات.
وستجري مديرية شؤون اللاجئين السوريين، التي تتبع لوزارة الداخلية ودائرة الإحصاءات العامة، عملية التعداد السكاني، من 17 أيلول الحالي حتى 18 تشرين الثاني المقبل، على أن يُقدم التقرير الإحصائي في مطلع العام المقبل.
وقال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة، حيدر الفريحات، إن جمع البيانات سيكون لغايات تنموية وتخطيطية، وبهدف التزويد الأفضل للخدمات من قاطني المخيمات، ومنع ازدواجية تقديم المساعدات في بعض المواضيع، ومعرفة الفجوات في مواضيع أخرى.
ويهدف التعداد إلى تزويد متخذ القرار بأرقام عملية لإدارة عملية التخطيط والتعامل مع المخيمات، بحسب الفريحات، مضيفًا أن التعداد سيكون في متناول الجهات المختصة لتحسين أحوال المخيم، ولن يكون التعداد مرتبطًا بأمور أمنية أو مساعدات أو ضرائب.
ويشارك في التعداد 68 باحثًا من دائرة الإحصاءات، 50 منهم في مخيم “الزعتري”، و18 في “الأزرق”، وفق مدير الدائرة.
وأوضح الفريحات أن مدة العمل الميداني تستغرق شهرين، بالإضافة إلى عملية تجميع البيانات وتبويبها وتحليلها ووضعها في جداول للدراسة، وإعداد تقرير شامل، على أن ينتهي العمل على التقرير بنهاية كانون الثاني المقبل.
وبيّن الفريحات أن الهدف من الإجراء تعداد شامل وليس عينة، وستكون وحدة العينة هي “الكرفان”، والهدف الأسرة، للتعرف إلى الخصائص الديموغرافية وخصائص المسكن والحالات التعليمية والصحية والعملية، ومعرفة الأفراد الموجودين خارج المخيم مؤقتا.
يقيم في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بحسب إحصاءات الحكومة، وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن حتى مطلع أيلول أكثر من 655 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، بينهم 83 ألف لاجئ في مخيم “الزعتري”، و45 ألفًا في مخيم “الأزرق”.
وقالت المفوضية، إن الهدف هو تحديث قاعدة البيانات المتعلقة باللاجئين السوريين الموجودين في كل من مخيمي “الزعتري” و”الأزرق”،” وتهدف للتعرف إلى أعداد اللاجئين، وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين الخدمات.
وأضافت أن موظفي التعداد المنتدبين من دائرة الإحصاءات العامة سيقومون بزيارة لجميع العائلات المقيمة في المخيمات داخل “الكرفانات”، وإجراء المقابلات مع جميع أفراد الأسرة الواحدة، وستستغرق المقابلة نحو 15 دقيقة تقريبًا.
–