اتفاق تبادل السجناء بين إيران وأمريكا يدخل حيز التنفيذ
دخل اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ اليوم، الاثنين 18 من أيلول.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن واشنطن ستفرج عن خمسة سجناء إيرانيين، سيعود اثنان منهم إلى طهران، وآخر إلى بلد ثالث، واختار الباقون البقاء في أمريكا.
وينص الاتفاق بين الطرفين على تحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية إلى بنوك قطرية، مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الطرفين.
ووفق كنعاني، تسير العملية بشكل جيد وخطوة بخطوة.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمِّها في كوريا الجنوبية، أنها تعمل على تحويل الأموال المجمدة إلى قطر، وأضافت عن مصادر أخرى أن كلًا من طهران وواشنطن أبلغتا بإجراء عملية التحويل بالفعل.
وقالت إن حسابات مصرفية في قطر تلقت المبلغ بشكل كامل، وإن طائرة تتبع للخطوط الجوية القطرية تنتظر في إيران لنقل السجناء الأمريكيين.
وستنقل الطائرة السجناء الخمسة من طهران إلى الدوحة، ومن ثم سيتوجهون إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ما اتفاق تبادل السجناء
أعلنت واشنطن، في 10 من آب الماضي، عن اتفاق تبادل سجناء مع طهران، يشمل إطلاق سراح سجناء إيرانيين في أمريكا وتحويل مبالغ مالية مقابل إطلاق سراح الأمريكيين.
وفق وكالة “رويترز”، فإن الأموال الإيرانية التي ستستقبلها قطر ستبقى مقيّدة، وستكون متاحة فقط للتجارة الإنسانية.
وقالت الوكالة إنها اطلعت على وثيقة وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية إلى “الكونجرس”، مبررة خطوتها تجاه إيران بأنها “للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب الوثيقة، فإن تحويل الأموال سيقدم فوائد “محدودة جدًا” لإيران، ولا يمكن استخدامها إلا في حدود ضيقة، وتحويلها أمر ضروري لتسهيل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إدريان واتسون، أصدرت بيانًا حينها، قالت فيه إن الإدارة الأمريكية أطلعت “الكونجرس” على تفاصيل الاتفاق منذ البداية.
وكانت إيران نقلت السجناء الأمريكيين، في آب الماضي، من سجن “إيفين” في العاصمة طهران، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية في أحد المنازل.
ثلاثة من السجناء الأمريكيين الخمسة لدى إيران هم إيرانيون يحملون الجنسية الأمريكية، منهم رجل الأعمال سياماك نمازي، والناشط البيئي مراد طاهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضًا.
احتجاز الأموال لدى كوريا الجنوبية
أوضحت صحيفة “واشنطن بوست”، في 11 من أيلول الحالي، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سمح لكوريا الجنوبية في 2018 بتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران، واستيراد النفط من الأخيرة.
وبقيت هذه الأموال عالقة في 2019، بعد قرار ترامب تشديد العقوبات على طهران.
ولا يبدو أن الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تنال رضا أعضاء الحزب “الجمهوري”، المتوقع اعتراضهم على قرار بايدن.
ووفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإنه ورغم تقييد وصول إيران إلى الأموال، وحصر استخدامها بشراء سلع إنسانية كالغذاء والدواء، من المتوقع أن يتعرض القرار لانتقادات شديدة.
ويأتي الاعتراض على اعتبار أن الخطوة الأمريكية قد تحفز إيران وأعداء آخرين لواشنطن على احتجاز مواطنين أمريكيين، كما أنها تأتي في ذكرى وفاة مهسا أميني، التي قُتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وأدى مقتلها إلى إشعال مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
ويمكن إطلاق سراح السجناء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، الأسبوع المقبل.
ويعد الاتفاق بمنزلة “خرق للخصومة” بين الطرفين حول برنامج إيران النووي ودعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا وملف حقوق الإنسان، وفق الصحيفة.
ولعبت قطر دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات بين الطرفين، إلى جانب سويسرا وعمان والعراق والإمارات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :