رفعت وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري أسعار المحروقات، بعد تراجعها عن القرار مطلع أيلول الحالي.
وتضمن القرار، الصادر الأحد 17 من أيلول، رفع أسعار المازوت “الحر” والفيول والغاز “السائل دوكما” الموزعة للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى.
وحددت الوزارة سعر ليتر المازوت “الحر” بـ13000 ليرة سورية بدلًا من 12360 ليرة.
وارتفع سعر الفيول إلى ثمانية ملايين و864 ألفًا و200 ليرة سورية للطن الواحد، بدلًا من ثمانية ملايين و256 ألفًا و600 ليرة سورية للسعر السابق، والغاز “السائل دوكما” إلى عشرة ملايين و451 ألفًا و400 ليرة بدلًا من تسعة ملايين و978 ألفًا و600 ليرة سورية للطن الواحد.
وارتفع سعر ليتر البنزين الممتاز (أوكتان 95) من 14460 إلى 14660 ليرة سورية لليتر الواحد.
وتوزع الحكومة مخصصات المحروقات على المقيمين في مناطق سيطرتها بشكل مقنن، يجبرهم على اللجوء للسوق السوداء لتغطية احتياجاتهم منها، حيث تختلف الأسعار وفق الطلب عليها، ووجود وفرة في المواد “المدعومة” أو عدمه، إذ تتضاعف حين حدوث أزمات متكررة في المحروقات، بينما تعاود الانخفاض حين توفر المواد بشكل نظامي.
ويأتي هذا الارتفاع بعد القرار الذي أصدرته الوزارة، في 4 من أيلول الماضي، بالتراجع عن رفع سعر المحروقات، بعد رفعها مرتين خلال آب الماضي.
وفي 28 من آب الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية أسعار جميع المشتقات النفطية، وبموجب القرار أصبح سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” 14700 ليرة سورية بدلًا من 13500، وليتر المازوت “الحر” 12800 ليرة بدلًا من 11550.
كما رفعت الوزارة، في 15 آب الماضي، أسعار جميع المشتقات النفطية بنسبة تصل إلى 300%، تزامنًا مع مرسوم رئاسي يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في الدولة بنسبة 100%.
وعقب هذه القرارات، شهدت محافظات ومناطق عدة ضمن سيطرة النظام موجة من الاحتجاجات والانتقادات التي فجرها الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي، تأثرًا بقرار رفع أسعار المحروقات السابق الذي أدى إلى تآكل في قيمة مرتبات موظفي الحكومة من ناحية قيمة المبلغ بالمقارنة مع الدولار الأمريكي.
يأتي تخفيض أسعار المحروقات من قبل الحكومة بعد أن رفعت أسعارها بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية، عقب ترويج سابق بداية العام الحالي لانفراج في أزمة محروقات حادة عاشتها مناطق سيطرتها خلال الربع الأخير من 2022.
ورافق هذه الأزمة، منتصف كانون الثاني الماضي، الحديث عن مضاعفة إيران أسعار النفط الخام الذي تزوّد به النظام السوري عبر ناقلات نفط تصل من وقت لآخر إلى سوريا.
–