صحيفة: توقف المحادثات السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي
أوقفت السعودية مباحثاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة إلى توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
ونقلت صحيفة “إيلاف” السعودية اليوم، الأحد 17 من أيلول، عن مسؤولين في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغتهم بوقف المباحثات.
ويعود السبب، وفق الصحيفة، إلى تحركات نتنياهو بتنفيذ مطالب وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته، الرافض لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.
الوزيران هما وزير الأمن القومي، إيتمان بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
وسبق للوزيرين أن اعترضا، في 13 من أيلول الحالي، على تسلم السلطة الفلسطينية أسلحة أمريكية، بعد تقرير نشرته صحيفة “القدس” الفلسطينية حول هذا الشأن.
ولم تعلّق السلطات السعودية على التصريحات الإسرائيلية.
وسبق للصحيفة ذاتها أن أجرت حوارًا مع وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، في آب الماضي.
واعتبر كوهين حينها، أن هناك فرصة “للتقارب والتعايش بين المسلمين واليهود”، وأن لدى الاحتلال “رغبة حقيقية بتحقيق السلام مع السعودية”.
وربط كوهين حينها مساعي السعودية للتطبيع بالوقوف في وجه التهديدات الإيرانية في المنطقة، نافيًا أن يرتبط الأمر بالملف الفلسطيني.
وتتزايد التقارير حول سعي أمريكي لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن قالت، في 9 من آب الماضي، إن كلًا من السعودية وأمريكا اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومن المفترض أن تُطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا، وفق الصحيفة.
وأوضحت أنه إلى جانب الشروط السعودية، هناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين.
خطوط عريضة للتطبيع
ونشرت صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، في 10 من آب الماضي، تقريرًا قالت فيه إن كلًا من السعودية والاحتلال اتفقا على “خارطة طريق للتطبيع”.
ويشمل الاتفاق ثلاثة محاور أساسية، هي اعتراف سعودي بإسرائيل مقابل تنازلات من الأخيرة للفلسطينيين، وضمانات أمريكية أمنية، ومساعدة على إنشاء برنامج نووي سعودي سلمي.
ويأتي تقرير الصحيفة الأمريكية بعد لقاء جمع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بمدينة جدة السعودية، في تموز الماضي.
وكشفت “Wall Street Journal” أن المفاوضات تشمل حاليًا مناقشة التفاصيل الخاصة بطلبات السعودية، بما في ذلك الخاصة بفلسطين.
وتشمل هذه الطلبات تنازلات كبيرة وفق الصحيفة، تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، فيما تطالب واشنطن بتقييد علاقة السعودية مع الصين.
وأضافت أن واشنطن تسعى للحصول على تأكيدات بعدم سماح الرياض للصين بإنشاء قواعد عسكرية في السعودية، وفرض قيود على التكنولوجيا الصينية واستمرار استخدام الدولار الأمريكي في المعاملات الخارجية.
وفق المسؤولين الذين التقتهم الصحيفة الأمريكية، لا يبدو ولي العهد محمد بن سلمان على عجلة من أمره لإتمام الصفقة، خاصة مع وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تعارض بدورها إنشاء دولة فلسطينية.
وسبق لـ”القناة 12” الإسرائيلية أن تحدثت، في 23 من أيار الماضي، عن مكالمة هاتفية جمعت بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وفي حال إتمام الاتفاق، ستنضم السعودية إلى ما عُرف بـ”اتفاقات أبراهام”، التي شملت اعتراف البحرين والإمارات والمغرب والسودان بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :