إيران تقترح سحب تركيا لقواتها من سوريا مقابل ضمان أمنها
عرضت إيران على النظام السوري وتركيا، سحب قوات الأخيرة من الأراضي السورية شمال البلاد، بشرط ضمان أمنها من قبل النظام السوري.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريحات لصحيفة “الوفاق” الإيرانية أمس، السبت 16 من أيلول، إنه عرض على تركيا والنظام، سحب القوات التركية مع تقديم ضمانات من النظام السوري بحماية الحدود.
وقدّم عبداللهيان اقتراحه خلال اجتماع موسكو الأخير، الذي جمع اللجنة الرباعية الخاصة بسوريا في حزيران الماضي.
ولم يوضح وزير الخارجية الإيراني، رد تركيا أو النظام على المقترح الإيراني، الذي سيضمن تنفيذه كل من طهران وموسكو.
ويصرّ النظام السوري على سحب النقاط العسكرية التركية في شمالي سوريا، ويعتبر هذا الأمر “ثوابت وطنية“، بحسب تصريحات سابقة لنائب وزير الخارجية في حكومة النظام، أيمن سوسان.
ويعتبر النظام السوري هذا الانسحاب بمثابة أساس لأي تقارب بينه وبين تركيا، في حين وضعت تركيا شروطًا أربعة لتطبيع العلاقات.
في 26 من حزيران الماضي، نشرت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الحكومة، الشروط التي تتعلق بالتوصل إلى تعديل دستوري، وانتخابات نزيهة في سوريا، وعودة مشرّفة وآمنة للاجئين السوريين، والتعاون في مسألة “مكافحة الإرهاب”، وتحديدًا فيما يتعلق بحزب “العمال الكردستاني” (ترى أنقرة أن “قوات سوريا الديمقراطية”، شمال شرقي سوريا، تشكّل امتداده في سوريا).
تحقيقات إيرانية حول إغلاق الحدود
عبداللهيان تطرق في لقائه مع الصحيفة الإيرانية، إلى الإشاعات المتداولة حول نية الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق الحدود العراقية- السورية.
وقال الوزير إن بلاده “أجرت تحقيقاتها وتبين عدم وجود عمليات على الأرض”.
لكن الوزير لم ينفِ خلال اللقاء، محاولات واشنطن لقطع طرق المواصلات في المنطقة.
واتهم واشنطن بتقديم الدعم لـ”تنظيم الدولة” أثناء معاركه في العراق وسوريا، عبر محاولة إغلاق البوكمال.
واعتبر عبداللهيان خلال زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في 1 من أيلول الحالي، أن الحدود السورية- العراقية “ليست بحاجة إلى تشنجات جديدة”.
وجاءت تصريحاته حينها، بعد يومين من تعليق الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله على الأمر ذاته.
وقال حينها إن “ما يشاع أن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية- العراقية هو مجرد أوهام، ولن يُسمح بذلك”.
وفي 30 من آب، اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن هدف الحشود الأمريكية على الحدود العراقية هو الضغط على “الدولة السورية” للتراجع عن مواقفها، وهذا ما لن يتحقق، على حد قوله.
ويتصاعد الحديث عن عمل عسكري أمريكي في شمال شرقي سوريا، لقطع الطريق على الميليشيات الموالية لإيران، على الخط الحدودي البري الفاصل بين العراق وسوريا، رغم النفي الأمريكي المتكرر لعمل من هذا النوع في المنطقة، منذ منتصف آب الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :