برنامج “مارِس” التدريبي- فاطمة الزهراء بيازيد
شهدت منطقة الفاتح في مدينة اسطنبول التركية مظاهرة لعشرات الأشخاص من جنسيات مختلفة، رفضًا للعنصرية ومعاداة اللاجئين في تركيا، السبت 16 من أيلول.
وحملت المظاهرة عنوان “دعونا نرفع شعارالأخوة ضد العنصرية ” للمطالبة بالوقوف بجانب المظلومين من اللاجئين عامة ومن السوريين خاصة.
وطالب المتظاهرون بسن وتشريع قوانين تجرم خطاب الكراهية والتمييز العنصري، ومساءلة ومحاكمة كل من يحرض على هذه التصرفات.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت “من يحرض على العنصرية وينشر الكراهية فهو مجرم”، و”لا ينبغي أن يبقى دون عقاب”، مع لافتات منددة بخطاب رئيس حزب “النصر” التركي، أوميت أوزداغ، المعادي للاجئين وللسوريين خاصة.
المظاهرة حاصلة على ترخيص من قبل الحكومة التركية ونظمتها جمعية “الفكر الحر وحقوق التعليم”.
الناشط في مجال حقوق اللاجئين، طه الغازي، وأحد المتظاهرين، قال لعنب بلدي إن المظاهرة جاءت بعد خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين، والذي تضرر منه عدد من اللاجئين السوريين نتيجة اعتداءات سواء كانت لفظية أو بالسلاح .
وأضاف الغازي أن المطالب موجهة للساسة في أحزاب المعارضة بعدم استخدام ملف اللاجئين السوريين كأداة سياسية، مستنكرًا غياب دور منظمات المجتمع المدني السورية والتركية عن نقل واقع اللاجئين السوريين إلى المجتمع التركي.
ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا خطاب كراهية غذّته أحزاب تركية مناهضة لوجودهم، كما تصاعدت حوادث “العنصرية” تجاه العرب والسوريين في تركيا مؤخرًا.
وفي 26 من تموز الماضي، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخطاب المعادي للاجئين في بلاده، معتبرًا أن المواقف الإنسانية لتركيا والتي ورثتها عن الأجداد، لن يغيرها هوس أي “محرض أو تاجر فتنة أو فاشي”.
وعلى وقع الحملات الأمنية المتتالية التي تطلقها السلطات التركية لملاحقة “المهاجرين غير الشرعيين”، يعيش بعض السوريين ممن يقيمون في تركيا بوضع قانوني أو شبه قانوني مخاوف الترحيل الداخلي أو الخارجي.
ونهاية تموز الماضي، منحت دائرة الهجرة التركية مهلة للسوريين المقيمين في اسطنبول بشكل مخالف للعودة إلى الولايات المسجلين فيها، بالعودة الى ولاياتهم المسجلين فيها حتى 24 من أيلول الحالي.
ويقيم ثلاثة ملايين وأكثر من 293 ألف لاجئ سوري خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، يقيم القسم الأكبر منهم في ولاية اسطنبول، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية مطلع أيلول الحالي.