الصحة العالمية: أكثر من تسعة آلاف مفقود في درنة الليبية

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من تسعة آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين.

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، السبت 16 من أيلول، إنها أرسلت 29 طنًا من الإمدادات الطبية لتغطية احتياجات قرابة 250 ألف شخص في ليبيا.

وجاء في البيان أن الإمدادات الصحية وصلت السبت إلى مدينة بنغازي الليبية.

وأكدت المنظمة أن “المساعدات الصحية جاءت كاستجابة طارئة ومكثفة للفيضانات غير المسبوقة التي وقعت بالمناطق الشرقية في ليبيا في أعقاب العاصفة دانيال”.

وتشمل الإمدادات الأدوية الأساسية ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ، والمعدات الطبية، إلى جانب أكياس جثث للنقل الآمن والكريم للمتوفى ودفنه، بحسب المنظمة.

وفي 10 من أيلول الحالي، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفًا أكثر من 5300  قتيل وآلاف المفقودين وفق آخر إحصائية صدرت، الثلاثاء، عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، قال إن ليبيا “لا يمكنها” مواجهة تداعيات إعصار دانيال بمفردها.

وأضاف باتيلي أن “حجم خسائر وأضرار الإعصار يفوق ما يمكننا تخيله، وأن هذه الأزمة لا يمكن لليبيا أن تواجهها بمفردها”، وفق بيان للبعثة الأممية نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك“، مساء الخميس.

دمار واسع في ليبيا

تخوف وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، من أن يرتفع عدد الوفيات إلى عشرة آلاف، وذلك في حديث له مع قناة “المسار” الليبية.

وقال عبد الجليل، إن عدد المفقودين بالآلاف، ويتوقع أن يرتفع عدد المفقودين إلى نحو 100 ألف شخص، موضحًا أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.

وتسبب الإعصار بفيضانات وسيول في منطقة الجبل الأخضر والبيضاء وتاكنس والبياضة ودرنة وسوسة، وانهار سدان في مدينة درنة الليبية وغرقت أحياء منها، وانهارت طرقها البرية.

وأعلنت السلطات الليبية أنها غير قادرة على الاستجابة للكارثة بمفردها، وأطلقت نداءات استغاثة دولية وطالبت بالتدخل العاجل لمساعدتها بعد أن ألحق الإعصار خسائر جسيمة بمدينة درنة.