صحيفة: بشار الأسد يزور الصين قريبًا
يترأس رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الوفد الرسمي إلى العاصمة الصينية، بكين، قريبًا، بحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر “دبلوماسية شرقية”، دون ذكرها بالتحديد.
وجاء في تقرير الصحيفة، اليوم، السبت 16 من أيلول، أنه من المرجح أن يزور وفد سوري رفيع المستوى، العاصمة الصينية قريبًا لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية.
مسؤولون في سوريا (لم تذكر الصحيفة أسماءهم) قالوا إن الزيارة ستكون “مهمة جدًا”، وإن الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في استقبال رسمي.
سياسية أولًا
وفق الصحيفة، تعتبر الزيارة سياسية أولًا، إذ تؤكد حرص الصين على تثبيت شرعية الأسد على المستوى الدولي، رغم محاولات الأميركيين عرقلة مسار التطبيع العربي مع النظام السوري، وحرمان النظام من “استثمار التقدّم السياسي ببسط السيطرة الكاملة على الأرض السورية وإيقاف الانهيار الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار”.
كما تؤكّد الزيارة رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، وتوجيه رسائل إلى الإدارة الأميركية عن تجاهل المآخذ الغربية التي كان الصينيون “يراعونها” في السنوات الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى وجود بعد اقتصادي للزيارة، يتمثل بالحصار الاقتصادي الذي يعانيه النظام، فضلًا عن تحفيز الصين لتفعيل خطط “الحزام والطريق”، كون سوريا تقع على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي.
ويدفع التنافس الصيني- الهندي، وزيادة حضور الهند في الشرق الأوسط، بكين، نحو البحث عن خطوط أكثر ثباتًا، وسط الضغوط الأمريكية على إسرائيل لإخراج الشركات الصينية من ميناء حيفا.
اقرأ أيضًا: أدوار الصين الجديدة بالشرق الأوسط ترسم متغيرات في سوريا
“ديكتاتورية جامعة”
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي، عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
برأي الباحث الاقتصادي خالد تركاوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، تريد الصين الوصول إلى أسواق المنطقة وشواطئ البحر المتوسط بالعموم، بهدف ترسيخ مشروعها الاقتصادي بترويج المنتج الصيني وإيصاله إلى العالم.
كما أشار إلى أن “العلاقة الطيبة” التي تجمع الطرفان، هو أن سياسة دولة الصين الداخلية المشابهة لسياسة النظام، إذ تُعتبر دولة “ديكتاتورية” يسيطر عليها حزب جماهيري واحد، ويسعى لإسكات أصوات المعارضين له، وهو من مبدأ “الطيور على أشكالها تقع”، حسب الباحث.
اقرأ أيضًا: الصين تعزز حضورها في سوريا.. مصالح مشتركة لأهداف مختلفة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :