نعت صفحات إخبارية وإعلاميون خمسة جنود في قوات النظام السوري، إثر استهدافهم من قبل “هيئة تحرير الشام” بريف اللاذقية الشمالي، مساء الجمعة 15 من أيلول.
ونشرت صفحات إخبارية أسماء الجنود الخمسة، وقالت إنهم قُتلوا على محور الربيعة بريف اللاذقية الشمالي بعد اشتباكات مع قوات “تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب.
ولم تعلن وزارة الدفاع في حكومة النظام بشكل رسمي عن مقتل عناصر في صفوف قواتها حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وذكر مراسلون عسكريون يتبعون لـ”تحرير الشام” أن غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، استهدفت نقطة لقوات النظام على محور منطقة ربيعة بريف اللاذقية، وأسفرت عن مقتل الجنود فيها.
ويأتي الاستهداف في وقت تشهد فيه محاور ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية توترات عسكرية وقصف متبادل بين قوات النظام و”تحرير الشام”، وسط غارات جوية روسية زادت وتيرتها خلال الأسبوع الأول من أيلول الحالي.
وفي 26 من آب الماضي، فجّر فصيل “أنصار التوحيد” العامل في إدلب نفقًا في قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي، مستهدفًا نقطة تمركز لقوات النظام.
ومنذ التفجير يشهد محور الملاجة اشتباكات مستمرة، ويحاول النظام التقدم لاستعادة النقطة التي خسرها، في حين يواصل “أنصار التوحيد” صد التقدم على المحور بصواريخ “البركان“، وفق بيانات الفصيل والمراصد العسكرية.
ونفّذ “لواء معاوية بن أبي سفيان” التابع لـ”تحرير الشام” عملية “انغماسية“، في 1 من أيلول الحالي، على محور جبل الصراف بريف اللاذقية، وأسفرت عن مقتل 18 جنديًا، وإصابة آخرين، إثر فرارهم من النقاط، في حين أكدت وزارة الدفاع في حكومة النظام مقتل 16 جنديًا في الهجوم.
تصعيد النظام وروسيا على المنطقة خلق موجة نزوح للأهالي من ريف إدلب الجنوبي والشرقي إلى شمالي إدلب بعيدًا عن خطوط التماس مع قوات النظام.
ووصف “الدفاع المدني السوري” قصف قوات النظام وروسيا الممنهج بأنه حرب على كل مقومات الحياة، ويستهدف المدنيين ومصادر رزقهم، في سياسة لنشر الرعب والموت في المنطقة.
وبلغت حصيلة هجمات قوات النظام وروسيا خلال الأيام الثلاثة الأولى من أيلول الحالي 60 هجومًا، استجابت لها فرق “الدفاع المدني”، وأدت إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 23 آخرين جروح بعضهم خطرة.
وحذر “الدفاع المدني” من كارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين، لافتًا إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد لكثير من الاحتياجات.