أكثر من 30 ألف عملية حتى نهاية 2015
دائرة التوثيق تعمل على ترتيب “الفوضى العقارية” في دوما
هيثم بكار – الغوطة الشرقية
لحقت الفوضى بالمؤسسات المدنية ومبنى البلدية في مدينة دوما، والذي يضم جميع السجلات العقارية، ما أثار مخاوف المواطنين حول الحفاظ على أملاكهم وعدم التصرف بها، خصوصًا الذين اضطروا للخروج من سوريا.
لكن بعض الموظفين استطاعوا نقل السجلات إلى أماكن آمنة، وتفعيل مكتب دائرة التوثيق العقاري، وتشمل السجلات معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومدينة الضمير، باستثناء خمس مدن في القطاع الأوسط، وفق مدير الدائرة في المجلس المحلي لمدينة دوما، عدنان طه.
وأوضح طه لعنب بلدي أن المجلس المحلي شكل لجنة جرد السجلات في تشرين الثاني 2012، وفرزت الأضابير والسجلات العقارية الخاصة بالمواطنين، مشيرًا إلى أنها صُنفت بشكل فردي وسجلت ضمن لوائح الجرد، خلال شهرين ونصف من العمل.
كيف تعمل دائرة التوثيق؟
وقسّمت دائرة التوثيق العقاري مكاتبها وطورتها لتضم ثمانية أقسام في الوقت الحالي، وفق طه، الذي شرح مهام كل مكتب على حدة.
القسم الأول يسمى “النافذة الواحدة”، ويستقبل المعاملات من المواطنين “لتسييرها والتغلب على البيروقراطية”، بينما يعمل موظفو قسم النسخ على أرشفة معاملات القسم الأول.
قسم الأتمتة والتصوير، يصور السجلات ويؤتمتها ليحفظها من التلف والضياع، وخاصة في ظل ظروف القصف والدمار، بينما يسجل قسم “الشعبة العقارية” المعاملات ويصدر القيود العقارية، في حين يعمل موظفو قسم التوثيق على تنفيذ “معاملات الفراغ”، سواء عن طريق الكاتب بالعدل أو الطابو.
ويوثق قسم عقود الإيجار العقود بين المواطنين، بينما يعتبر قسم التدقيق مسؤولًا عن مراجعة جميع المعاملات قبل تسليمها، ويعمل قسم الأرشفة على حفظ عقود البيع والشراء والانتقالات والإشارات بنسخ ورقية وإلكترونية.
جميع الأقسام السابقة تعمل، بحسب وجهة نظر طه، “لترتيب الفوضى العقارية، وتنظيم أمور أهالي الغوطة، الذين يضطرون لبيع بعض ممتلاكاتهم ليسدوا رمقهم”، مشيرًا إلى أن المجلس بصدد توفير فرص عمل جديدة، لتوظيف كوادر في المكتب العقاري وتفعيل مكاتب السماسرة للبيع والشراء.
وعملت الدائرة، منذ 30 تشرين الأول 2013 وحتى نهاية عام 2015، على عددٍ كبيرٍ من المعاملات يوضحها الجدول التالي:
الرقم | العمل | العدد |
1 | قيود عقارية | 12,849 |
2 | وكالات عدلية | 464 |
3 | عقود بيع وانتقال وهبة | 3,151 |
4 | عقود إشارة دعوى وحجز | 259 |
5 | عقود إيجار | 205 |
6 | سندات | 509 |
7 | عقارات مؤتمتة | 13,380 |
مجموع كافة عمليات مكتب السجل العقاري | 30,817 |
“النافذة الواحدة” لمنع الفساد وتفادي التزوير
وعن فكرة إنشاء قسم “النافذة الواحدة”، قال مديره محمد محمود إنه انطلق عام 2013، “حتى لا يكون هناك احتكاك بين المواطن والموظف، وبالتالي منع الفساد وقطع الطريق على الفاسدين الذين يحاولون رشوة الموظف لتزوير السجلات”.
واعتبر محمود أن القسم ضبط هذا الجانب، ومنع التلاعب الذي كان يسود المؤسسة في ظل إدارتها من قبل نظام الأسد.
مدير قسم الأتمتة والتصوير، مروان عبد العزيز، قال إن القسم أنشئ حديثًا لحفظ السجلات من التلف أو الضياع بطريقة إلكترونية، كما يهدف إلى “توفير المعلومة الدقيقة من ناحية الحصص والملكيات والأسهم، إضافة إلى السرعة في الحصول عليها وتخفيف الوقت والانتظار على المواطن”.
وأوضح عبد العزيز أن القسم “كشف العديد من الأخطاء في السجلات”، خلال الفترة التي كان يدير فيها نظام الأسد الأمور العقارية، من خلال برنامج الأتمتة، كحصص غير مراقبة، ونقص أو زيادة في الأسهم، ووصفها بـ”الأخطاء القاتلة”، التي تضيع حقوق الناس.
تعرضت دائرة السجل العقاري للقصف مرات عديدة، كان آخرها نهاية عام 2015، وبحسب العاملين فيها، فإن الهدف الأساسي لعملهم هو الحفاظ على ملكيات المواطنين من جميع الطوائف والأديان في الغوطة، حتى يستطيعوا التصرف بعقاراتهم، حين العودة إلى منازلهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :