شهد المربع الأمني في مدينة الحسكة خلافًا داخليًا بين قوات “الدفاع الوطني” (الرديفة بقوات النظام السوري)، ومجموعة عسكرية أخرى تنتمي للنظام تحولت إلى مواجهات عسكرية بين الجانبين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن عناصر من “الدفاع الوطني” اقتحمت اليوم، الجمعة 15 من أيلول، فرنًا تسيطر عليه قوات أمنية من النظام السوري، وسلبت كميات من الخبز، ثم عاودت الانسحاب إلى مقراتها.
وتبع تحركات “الدفاع الوطني” توتر أمني ساد المنطقة، وتحول إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين بحسب وسائل إعلام مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت “وكالة هاوار” (مقرها شمال شرقي سوريا) إن المربع الأمني الذي يديره النظام بمدينة الحسكة شهد اشتباكات متقطعة، بين “الدفاع الوطني” وقوات أمنية تابعة للنظام، على خلفية سيطرة “الدفاع” على الفرن الآلي، ومحاولة الأخيرة استعادته.
“وكالة نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا) نقلت عن مصدر أمني (لم تسمّه) أن قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو استولى على فرن “البعث” الآلي وسط المربع الأمني الحكومي في الحسكة، وطرد عناصر دورية حكومية منه.
وأضافت أن قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية إلى المربع الأمني، دون ورود معلومات مؤكدة عن سبب التوتر مع “الدفاع الوطني”، بحسب “نورث برس”.
“هاوار” قالت من جانبها إن “الدفاع” جمع نحو 400 مسلح للدفاع عن نقطتين عسكريتين نشب حولهما خلاف مع قوات النظام، ونقطة عسكرية إضافية لهم بالقرب من سكة الحديد في مدينة الحسكة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن قوات النظام استقدمت أليات ثقيلة وحاصرت مقرات “الدفاع الوطني” في الحسكة، وسط توتر تشهده المنطقة منذ ثلاثة أيام ولا سيما بعد زيادة قوات النظام عدد عناصرها، وتسليحها برشاشات متوسطة.
وأضاف أن مفاوضات بين الطرفين قائمة بين الجانبين، حول تسليم قائد “الدفاع الوطني” نفسه وعناصره مع أسلحتهم لقوات النظام، تجنبًا لإراقة الدماء.
وفي منتصف آب الماضي، اعتدى قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو، ومجموعة كانت ترافقه على شيخ قبيلة الجبور عبد العزيز المسلط في المربع الأمني بالحسكة، قبلها، بعد خلاف على مشكلة مرورية، ما تسبب بخلاف تحول لحشود عسكرية بين أبناء القبيلة و”الدفاع” في المنطقة.