الأسد لم يهدد اللاجئين السوريين في تركيا بسحب الجنسية
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بين ناشطين أتراك وسوريين، خلال اليومين الماضيين، تصريحات لرئيس النظام السوري بشار الأسد، قال فيها إنه سيسحب الجنسية السورية من المواطنين السوريين المقيمين في تركيا.
وجاء في المنشور، “إذا لم يعد مواطنونا في تركيا إلى بلادهم في غضون ستة أشهر، فسيتم تجريدهم من جنسيتهم ومصادرة أصولهم، بما في ذلك الميراث، ولن يتمكنوا من دخول سوريا والمطالبة بأي حقوق”.
Beşar Esad: Türkiye'deki vatandaşlarımız 6 ay içinde ülkelerine dönmezlerse vatandaşlıktan çıkarılacaklar mal varlıklarına (atadan kalmada dahil) el konacaktır.
Ve asla Suriye'ye giremeyecekler ve hak talep edemeyecekler pic.twitter.com/n2VSIvGBdB— TÜRKİYE GERÇEKLERİ (@MstSelanik) September 14, 2023
وانتشرت هذه التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وأثارت جدلًا واسعًا بين الأتراك، وتصدر هاشتاغ Esad (الأسد) التريند على موقع “أكس” (تويتر سابقًا)، في تركيا يوم الخميس 14 أيلول.
https://twitter.com/US_World1/status/1702632011888808344
https://twitter.com/TurkcuPaylasim/status/1702639597107192064
عنب بلدي بحثت عن مصدر التصريح في وسائل الإعلام الرسمية السورية، أو المقربة من النظام السوري، ولم تجد أي تصريحات مشابهة للأسد، خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تنامي موجة العنصرية ضد السوريين في الشارع التركي، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات البلدية التي ستشهدها تركيا في آذار 2024.
ويواجه السوريون حملات أمنية رسمية لترحيل المخالفين والتضييق على المهاجرين غير الشرعيين، في تركيا، استجابة لضغط شعبي وخطاب موجه يطالب بترحيل اللاجئين.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في 13 من أيلول، القبض على 75 ألفًا و442 مهاجرًا غير شرعي في 1285 عملية نفذتها قوات بلاده خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتم ترحيل 32 ألفًا و563 منهم دون ذكر جنسيتهم.
وفي حديث سابق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نقلته وكالة “الأناضول” فيه إن حكومته لن تسمح بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب في تركيا وستتخذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة الهجرة غير النظامية.
وأضاف أن “وصمة الاستعمار والعنصرية والفاشية” لم تكن موجودة أبدًا في أي مرحلة من مراحل التاريخ التركي.
وأوضح أن الجهود التي بذلت عبر التاريخ لتأليب الشعب ضد بعضه على أساس العرق والطائفة، والنزعة، والأيديولوجية، وما شابهها من تقسيمات أخرى، قد باءت دائمًا بالفشل.
وأكد أن التاريخ التركي معروف باحتضان جميع من ضاقت بهم السبل دون أي تمييز، من البلقان وحتى القوقاز والعراق وسوريا، وبالتسامح مع الآخرين ومساعدة المحتاجين، مضيفًا أن حكومته لن تسمح بزعزعة هذه الخصال “الحميدة”.
كما تعهد الرئيس أردوغان بإفشال محاولات “حفنة من الدجالين” المجتمعين في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في البلاد.
ويمثّل السوريون في تركيا العدد الأكبر من اللاجئين على الأراضي التركية، إذ يقيم ثلاثة ملايين وأكثر من 298 ألف لاجئ سوري خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، ويقيم القسم الأكبر منهم في ولاية اسطنبول، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :