أمريكا تكثف حضورها في الشرق الأوسط من بوابة البحرين
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين، عن توقيع اتفاقية أمنية واسعة جديدة، في ظلّ تزايد التعزيزات الأمريكية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، الجمعة 15 من أيلول، إن ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، وقع في العاصمة الأمريكية اتفاقية شاملة للتكامل الأمني.
ولم تنشر الوكالة تفاصيل الاتفاقية الجديدة، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، إن الاتفاقية تشمل التجارة والاستثمار في البنية التحتية ونشر التقنيات الموثوقة.
وتستضيف البحرين أكبر قاعدة عسكرية بحرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويتمركز فيها الأسطول الخامس الأمريكي.
ويأتي توقيع الاتفاقية في سياق تزايد التعزيزات العسكرية الأمريكية، التي أعلن عنها البنتاغون في تموز الماضي، ردًا على خروقات إيران البحرية.
وسبق للأسطول الخامس في القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، أن أعلن وصول أكثر من 3000 جندي من مشاة البحرية إلى القاعدة الأمريكية في البحرين، في آب الماضي.
ومن بين التعزيزات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، استقدمت واشنطن إلى المنطقة أصولًا جوية وبحرية إضافية، والمزيد من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين، لتوفير قدر أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الأمريكي الخامس.
وتنفذ القوات الأمريكية في المنطقة تدريبات مكثفة مع عدة دول عربية، وضمن مجالات عسكرية مختلفة.
وأعلن الأسطول الخامس، في 14 من أيلول، عن تسيير دورية جوية ثنائية فوق الخليج العربي، مع المملكة العربية السعودية.
كما نفذت تدريبات مع جنود مصريين وأردنيين، لتفقّد نظام جوي من دون طيار تم إسقاطه، بحثًا عن تلوث كيميائي وبيولوجي وإشعاعي.
وتعلن واشنطن على نحو متكرر عن “التزامها بأمن منطقة الخليج العربي “، وتعقد اجتماعات دورية مع قادة عسكريين في هذه الدول لنقاش أمور عسكرية، بينها التسليح الأمريكي.
واجتمعت قيادة القوات الأميرية القطرية، أمس، مع قادة أمريكيين، لنقاش مهمة طائرات “F-35” الأمريكية في المنطقة.
كما أجرت القوات الأمريكية مع السعودية، تدريبات حول تهديدات أنظمة جوية لطائرات مسيرة من دون طيار (درون)، وفق ما نشرت القيادة المركزية الأمريكية عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس نحو 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية متضمنة الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، وثلاث نقاط في مضيق هرمز، وقناة “السويس”، ومضيق باب المندب، بحسب الموقع.
وفي 21 من تموز الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن زيادة قواتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط ردًا على “خروقات” إيران البحرية في منطقة عمل القوات الأمريكية.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بنشر مجموعة الاستعداد “البرمائي” (وحدة الاستطلاع البحرية) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، إلى جانب قوات معتمدة مؤخرًا، والتي تتألف من طائرات مقاتلة متطورة.
وبينما تهاجم إسرائيل على نحو متكرر سفنًا تقول إنها تنقل نفطًا وأسلحة إلى السواحل السورية، وتمد ميليشيا “حزب الله” اللبناني بدعم لوجستي، ترد إيران بمهاجمة سفن إسرائيلية في المنطقة، بينما ينظر إعلام إسرائيلي لهذه الهجمات على أنها رد على استهدافات إسرائيلية لقواتها في سوريا.
وخلال العامين الماضيين، هاجمت إيران أو استولت، أو حاولت الاستيلاء، على نحو من 20 سفينة تجارية ترفع علمًا دوليًا في منطقة العمليات الأمريكية، بحسب “سينتكوم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :