تركيا تقترب من اتفاق مع الصين لإنشاء المحطة النووية الثالثة

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن اقتراب تركيا من الاتفاق مع الصين على بناء محطة نووية في تركيا.

وقال بيرقدار في مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة 15 من أيلول، نقلته قناة “TRT” الرسمية، إن بلاده أحرزت تقدمًا كبيرًا في المفاوضات مع الصين لبناء ثالث محطات الطاقة النووية في البلاد.

ومن المقرر أن تُبنى المحطة في منطقة كيركلاريلي، أقصى شمال غربي تركيا، فيما أشار بيرقدار إلى أن المباحثات في مرحلتها النهائية، رغم بعض الخلافات.

ولفت بيرقدار إلى أن بناء المحطة النووية “يهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني حتى عام 2050”.

وستنتج المحطة الجديدة ما مقداره 4.8 جيجاوات من الكهرباء، من أصل 20 جيجاوات تحتاجها تركيا، وفق الخطط طويلة المدى، بحسب بيرقدار.

محطتين نوويتين.. واحدة لروسيا

تمتلك تركيا محطة نووية واحدة في الوقت الحالي، في ولاية مرسين جنوب تركيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأنشأت المحطة التي تحمل اسم “أك كويو” بالتعاون بين تركيا وروسيا، وتزودت بأول وقود نووي في نيسان الماضي، وستدخل وحداتها الخدمة بشكل تدريجي حتى عام 2028.

وشارك أردوغان حينها بافتتاح المحطة عبر تقنية الفيديو، بوجود الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد خمس سنوات من وضع حجر الأساس للمحطة في 2018.

ووقعت كل من تركيا وروسيا اتفاقًا لإنشاء المحطة في عام 2010، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

وتوفر المحطة 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء، وبلغت تكلفتها 20 مليار دولار، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 4800 ميغاوات، وتتكون من أربع مفاعلات نووية، وفق أردوغان.

وستخفض المحطة ما قيمته 1.5 مليار دولار من واردات الغاز الطبيعي الذي تحتاجه تركيا، بحسب الرئيس التركي، الذي أشار حينها إلى نية بلاده إنشاء محطتين إضافيتين.

وتعدّ “أك كويو” أكبر موقع بناء نووي في العالم، بحسب بيرقدار.

وبالإضافة إلى “أك كويو”، والمفاوضات مع الصين، تخوض تركيا مفاوضات مع روسيا وكوريا الجنوبية، لإنشاء محطة نووية ثانية، بحسب وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار.

وحدد بيرقدار موقع المحطة الثانية في منطقة “سينوب” في أقصى شمال تركيا، على سواحل البحر الأسود.

وستخوض تركيا مفاوضات ثالثة لإنشاء مفاعلات نووية معيارية صغيرة، لإنتاج 5 جيجاوات من الطاقة.