السويداء.. تجاهل إعلامي رسمي لمطالب المتظاهرين
برنامج “مارِس” التدريبي – ماريا الشعبان
تستمر وسائل الإعلام الحكومية بتجاهل المظاهرات، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، والتي تطالب برحيل رئيس النظام، بشار الأسد.
وتركز وكالات الأخبار والصحف الحكومية السورية على الحديث عن الجانب الخدمي في المحافظات بشكل عام والسويداء على وجه التحديد، ونشر الأخبار والخدمات التي تعمل الحكومة على إنجازها دون التطرق للتطورات الأخيرة التي تشهدها المحافظة.
وفقًا لما نشرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) تعمل الجهات المختصة على تعبيد الطرقات، وتركيب مضخات ومحركات آبار، وإنارة شوارع في أماكن متفرقة من محافظة السويداء، في الوقت ذاته الذي يخرج فيه المواطنون في المدينة للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام بدرجة أولى، ثم توفير هذه الخدمات وغيرها.
وتتبع صحيفة “تشرين” الحكومية سياسة مشابة، ناقلة معاناة المواطنين من عدم توفر وسائط نقل كافية في المحافظة والتسعيرة المرتفعة التي يفرضها السائقون متجاهلين التسعيرة النظامية والتي هي بدورها مرتفعة. بالإضافة لأعمال صيانة للآبار، في ظل أزمة مياه ونقل تعيشها سوريا عامًة والسويداء ودرعا بشكل خاص.
ويأتي التفاعل مع الاحتجاجات في السويداء بشكل شحيح وعام من صحيفة “الوطن” المحلية (المقربة من النظام) فقط، لوقت تاريخ تحرير هذا الخبر.
وفي اجتماع لمجلس محافظة السويداء نقلته “الوطن”، الثلاثاء 12 من أيلول، أكد موقفه الإيجابي من المطالب التي تتعلق بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي، والاعتراض على الشعارات المناهضة للحكومة والمطالبة بالتغيير السياسي في البلاد.
سبقه مقال رأي نشر في الصحيفة، في 27 من آب، تحدثت فيه عن أن استعادة السيناريو ذاته وتوقع نتائج مختلفة إما يعني انعدام الخيارات أمام المحتجيين أو اللعب على الحالة الإعلامية، واصفة الحراك بـ”مشروع فوضى جديد”.
التأكيد على سلمية الاحتجاجات
توتر الوضع الأمني في السويداء بعد أن أطلقت قوات النظام النار على متظاهرين حاولوا إغلاق مقر “حزب البعث”، الأربعاء 14 أيلول، وخرج الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين يدعو لتهدئة الأنفس وضبط الأعصاب، مؤكدًا أن الحراك “اعتصام سلمي”.
وجاء رد قيادة فرع السويداء لحزب “البعث” على الاعتداء على مقرها، أنها عملت على استيعاب الموقف لكن “المجموعات” حاولت اقتحام المقر والتخريب به والاعتداء على قياداته، ما اضطرها للوقوف بوجههم للدفاع عن المقر، مع عدم ذكر إطلاق النار على المتظاهرين.
بينما تستمر المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي “2254”، وترفع مطالب “التغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :