قصف إسرائيلي بريف حماة بعد ساعات على استهداف طرطوس

استهدف الطيران الإسرائيلي، مساء الأربعاء 13 من أيلول، نقاطًا عسكرية في محيط محافظة حماة وسط سوريا، في استهداف هو الثاني من نوعه خلال ساعات.

الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) نقلت عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إن إسرائيل استهدفت بعض النقاط في محيط حماة، بصواريخ من اتجاه شمال لبنان، عند الساعة 10.40 مساء.

ووفق المصدر، أدى القصف لوقوع بعض الخسائر المادية.

بدورها، لم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل حول الاستهداف خارج ما تداوله الإعلام الرسمي السوري، حتى ساعة نشر هذا الخبر.

“الشعيرات” هدف

وكالة “رويترز” للأنباء، نقلت عن مصدر وصفته بـ”المعارض” دون تسميته، قوله إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مطار “الشعيرات” العسكري بمحافظة حمص وسط سوريا، إلى جانب قاعدة عسكرية جنوب حماة.

وأشار المصدر، إلى أن القاعدة هي إحدى القواعد الجوية العسكرية الرئيسية التي قامت روسيا بتحصينها واستخدامها لشن غاراتها داخل سوريا.

وفي سياق متصل، نقل موقع “صوت العاصمة” المحلي، عن مصادر خاصة (لم يسمّها) قولها إن صافرات الإنذار كانت تدوي في مطار “الشعيرات” العسكري، وصدور تعليمات بإخلاء بعض الأبنية فيه، بالتزامن مع تحليق كثيف لطائرات استطلاع وأخرى حربية إسرائيلية شمال لبنان.

وعقب الاستهداف، أكدت المصادر، أن صافرات الإنذار ظلت فعالة في مطار “الشعيرات”، مع إخلاء معظم المباني وتفعيل منظومات الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن كل ما يجري تداوله حول قصف إسرائيلي استهدف المطار “غير صحيح”.

فيما نقلت وكالة “سبوتينيك” الروسية، عن مصدر “أمني سوري رفيع المستوى”، نفيه جميع الأخبار المتداولة حول تعرض أي من المطارات الموجودة في المنطقة الوسطى من سوريا لأي عدوان، مشيرًا إلى أن الصواريخ الاعتراضية “دمرت 90% من الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها”.

يأتي الاستهداف بعد ساعات على قصف طال مواقع عسكرية بريف محافظة طرطوس غربي سوريا، حوالي الساعة 05.22 مساء أمس، أدى إلى قتل عسكريين وإصابة ستة آخرين، ووقوع بعض الخسائر المادية.

ويعد القصف الإسرائيلي، أمس الأربعاء، الأول من نوعه خلال أيلول الحالي، وجاء بعد أربعة استهدافات مماثلة لمواقع عسكرية في مناطق سيطرة النظام في آب الماضي.

مركز “جسور للدراسات”، أحصى في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال 2022، وبلغ 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.