دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، إلى ضبط النفس بعد توتر ساد مدينة السويداء عقب إطلاق قوات النظام النار على محتجين حاولوا إغلاق مقر “حزب البعث” وسط المدينة.
وقال الشيخ، بحسب تسجيل مصور نشرته صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 13 من أيلول، إن وقفة أبناء المحافظة هي “اعتصام سلمي”، وأشار إلى أن المؤسسات الخدمية يحرص أبناء المحافظة على حمايتها.
الهجري أضاف، أن مؤسستين يعاني منهما الشعب السوري، وهما المؤسسة “الحزبية” والمؤسسة “الأمنية”، إذ لم يرَ السوريون منهما إلا “الخطر”، بحسب تعبيره.
ورجح الشيخ أن تتعرض المحافظة خلال الفترة القادمة لمواقف قد تكون أسوأ من الحاصلة حاليًا.
وسبق أن عبر الشيخ الهجري عن وقوفه إلى جانب الاحتجاجات في السويداء، موجهًا خطابات داعمة للشارع المنتفض لأكثر من مرة، تبع ذلك زيارة تلقاها الهجري من محافظ السويداء، بسام بارسيك، الذي جاء من دمشق في وساطة، طلبًا للتهدئة، مع عرض لمجموعة حلول، وفق ما نقلته شبكة “الراصد“ حينها.
وجاء حديث الهجري اليوم الأربعاء، على خلفية تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
ونشرت “شبكة السويداء 24” تسجيلًا مصورًا، يظهر المشاهد الأولى لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى، بالرصاص الحي.
صفحة “الراصد” المحلية قالت، إن الشاب فادي علبة، وصل إلى مستشفى “شهبا العام” بعد تعرضه لإصابة تحت الكتف الأيمن، إلى جانب جريح آخر أصيب خلال إطلاق النار على المحتجين.
وذكرت “الراصد” عبر “فيس بوك”، أن مجموعة من المتظاهرين على رأسهم رجال دين توجهوا إلى مبنى “الحزب” بعد ورود معلومات إطلاق نار من قبل حرس الفرع لتفريق المحتجين.
وسمعت في خلفية التسجيلات المصورة المتداولة أصوات إطلاق نار كثيف، تعلو أصوات هتافات المحتجين المنادين بـ”السلمية”.
إطلاق النار على المحتجين جاء وسط استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي “2254” في ساحة “السير” (ساحة الكرامة) بمدينة السويداء.
وتجمع العشرات في الساحة، مؤكدين على استمرار الحراك، والحشد لموعدهم الأسبوعي، الجمعة المقل، للمطالبة بـ”التغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد”، بحسب “الراصد“.