صربيا تكثف دورياتها لملاحقة اللاجئين على الحدود

كثفت صربيا دورياتها الأمنية على الحدود في محاولة لمكافحة وصول اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ونشرت وكالة “رويترز” صورةً اليوم، الأربعاء 13 من أيلول، قالت إنها لعناصر من الشرطة الصربية، يلقون القبض على لاجئين في غابات قرب الحدود مع المجر.

واعتقلت السلطات الصربية 371 لاجئًا أمس على طول الحدود، وفق ما نقلت الوكالة عن نائب مدير الشرطة الصربية، دراجان فاسيليفيتش.

وشملت عملية الاعتقال أشخاصًا آخرين، لم يُحدد عددهم، قالت الشرطة إنهم يعملون ككشافة للطريق أمام المهاجرين.

وتعدّ صربيا أحد دول المرور من الدول الأصلية للمهاجرين من سوريا وغيرها من الدول، باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بلغاريا واليونان والمجر، وهي الدول التي تشكل الجانب الشرقي لأوروبا.

ووفق ما نقلت الوكالة عن فاسيليفيتش، فإن معارك حدثت في الغابات بين مهاجرين، وهو ما استدعى تعزيز القوات الأمنية التي عثرت على أسلحة في المنطقة.

وتتخذ الحكومة الصربية موقفًا متشددًا من عبور اللاجئين إلى أوروبا مرورًا بأراضيها، وسبق أن هاجمت سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه عملية توطين اللاجئين.

ووفق مركز طالبي اللجوء في صربيا، فإن هناك حوادث متزايدة واشتباكات بالأسلحة، بين مجموعات إجرامية في المنطقة، وشارك فيها بعض اللاجئين، وفق “رويترز”.

تزايد أعداد اللاجئين

وتزايدت أعداد السوريين الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية، مع الحملة الأمنية التي تشنها السلطات التركية لترحيل لاجئين سوريين، أو من السوريين المقيمين في سوريا، نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة في مختلف مناطق السيطرة المختلفة.

ارتفعت نسبة حركة الهجرة غير الشرعية مؤخرًا، ومعها ينشط عمل المهربين بمختلف الطرق مقابل مبالغ مالية مرتفعة، خاصة وأن اللاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا برًا، وسط المخاوف من حالات الغرق في البحر.

وتصل هذه المبالغ لآلاف الدولارات، وتعتمد على طرق مختلفة منها التهريب عبر الشاحنات، لكن هذه الرحلات تعد الملاذ الوحيد بالنسبة لبعض الشباب، بحسب ما قاله بعضهم لعنب بلدي.

وتبلغ تكلفة هذه الرحلات من تركيا إلى صربيا عن طريق اليونان 4500 يورو تقريبًا، ومن صربيا الى ألمانيا 2500 يورو.

ويحاول الاتحاد الأوروبي الحدّ من وصول اللاجئين إليه، وسبق أن وقع اتفاقيات مع تونس وتركيا لهذا الغرض.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين خمسة ملايين و206 آلاف و835 لاجئًا، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.