ليبيا.. ربع مدينة درنة تحت الماء وحصيلة القتلى في ارتفاع

  • 2023/09/13
  • 6:40 م
رجل يقف بعد العاصفة في مدينة درنة الليبية ينظر إلى السيارات المتضررة نتيجة العاصفة -12 من أيلول 2023 (رويترز)

رجل يقف بعد العاصفة في مدينة درنة الليبية ينظر إلى السيارات المتضررة نتيجة العاصفة -12 من أيلول 2023 (رويترز)

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي صاحبت إعصار “دانيال” في مدينة درنة شرق ليبيا إلى 5300 قتيل، وجرفت السيول التي اجتاحت المدينة أحياء كاملة مع سكانها إلى البحر.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) نقلًا عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، أن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت المدينة ارتفع إلى 5300 قتيل، وذلك وفق أخر إحصائية صدرت من وزارة الداخلية.

وقال المسؤول الإعلامي بالوزارة، محمد أبولموشه، إن هناك آلاف المفقودين جراء الكارثة وإن عمليات البحث مستمرة من قبل فرق الإنقاذ عن المفقودين والعالقين، وناشد أبولموشه بتدخل الدولي للمساعدة في عمليات الإنقاذ، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

جثث تملأ أرصفة درنة

المسؤول في الإتحاد الدولي لجمعيات “الصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر”، تامر رمضان، قال إن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف”.

ومن جهته، قال وزير الطيران المدني في الإدارة المكلفة من قبل البرلمان، هشام أبو شكيوات، إن البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار، وتوقع أن يتضاعف عدد القتلى، لكون أعداد المفقودين يصل إلى الآلاف.

ودعا أبو شكيوات،خلال حديث هاتفي مع وكالة “رويترز“، إلى تقديم المساعدات الدولية لليبيا، ولفت إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا مأوى، وليبيا ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الكارثة، وذلك.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 30 ألف شخص من مدينة درنة، جراء الدمار التي خلفه الفيضان في أحياء المدينة.

ونشر جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي تسجيلًا مصورًا من المدينة لجثث تملأ الساحة الخارجية لمستشفى “شيحا” بعد أن امتلأ بالجثث، وأعلن عن عدم كفاية الأكياس البلاستيكية المخصصة لنقل الجثامين، وأن الإدارة العامة بطرابلس أرسلت 1500 كيس.

وقال وزير الطيران المدني الليبي، هشام شكيوات، إن ربع مدينة درنة اختفى، والعديد من المباني انهارت، ولا يزال الكثير من القتلى ترميهم مياه البحر.

صورة من الأقمار الصناعية لمدينة درنة الليبية قبل وبعد الفيضان-12 أيلول 2023 (فرانس بريس)

استجابة دولية للكارثة 

أعلنت السلطات الليبية أنها غير قادرة على الاستجابة للكارثة بمفردها، وأطلقت نداءات استغاثة دولية وطالبت بالتدخل العاجل لمساعدتها بعد أن ألحق الإعصار خسائر جسيمة بمدينة درنة.

كانت تركيا من أول الدول التي استجابة للنداء، وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في 12 من أيلول، عن إرسالها ثلاث طائرات محملة بالمساعدات وفريقًا للبحث والإنقاذ إلى ليبيا.

ووجّه رئيس دولة الإمارات، تعليمات بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام“.

ووصلت اليوم الأربعاء طائرتان تحملان مساعدات غذائية من الإمارات إلى مطار بنغازي في ليبيا، وحملت الطائرتان على متنهما 150 طنًا من المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء والإغاثة العجلة،بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وأرسل صندوق قطر للتنمية مستشفى ميدانيًا، بهدف التخفيف من معاناة المتضررين، وتوفير الرعاية الصحية العاجلة للمصابين.

وتضمن المستشفى تجهيزات طبية، وأسرة، مولدات كهربائية، ومستلزمات متنوعة، وغيرها من الأدوات اللازمة لعلاج المصابين والمرضى، وذلك بحسب وكالة الأنباء القطرية

كارثة أم إهمال

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنه سبق وأن حذر المهندسون بشأن انفجار السدود والحاجة الملحة لتعزيز دفعاتها.

وذكرت الصحيفة أنه صدر في عام 2022 في إحدى المجلات الأكاديمية تقرير حذر من أنه إذا تكرر الفيضان الذي ضرب المدينة عام 1956، فإنه من المرجح أن يتسبب في انهيار أحد السدين، ما يجعل سكان الوادي ومدينة درنة عرضة لخطر الفيضانات.

وكان إعصار “دانيال” ضرب شرقي ليبيا، في 10 من أيلول الحالي، وتركز في مدن درنة والبياضة والبيضاء وسوسة.

اقرأ أيضًا: مخاوف من وصول الإعصار “دانيال” إلى مصر وفلسطين

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي