أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، أدرجت بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، نشطاء من “حزب الله” اللبناني وميسرين ماليين له في أمريكا الجنوبية ولبنان على قوائم العقوبات.
وشملت العقوبات التي تم الإعلان عنها أمس، الثلاثاء 12 من أيلول، عامر محمد عقيل رضا (يقيم في لبنان)، وهو أحد كبار عملاء “حزب الله”، وعضو تنفيذي في “الحزب”، كما أنه من المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في الأرجنتين عان 1994، ضد “الجمعية الإسرائيلية المشتركة الأرجنتينية” (AMIA)، وخلف 85 قتيلًا.
ويدير عامر ورفاقه مشروعًا تجاريًا لـ”حزب الله”، بما في ذلك صادرات الفحم إلى لبنان، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
ويستهدف هذا الإجراء سبعة أفراد وكيانات رئيسية في “شبكة تدر إيرادات لأنشطة (حزب الله) الإرهابية وتسمح بوجود الجماعة الإرهابية وأنشطتها الشائنة في أمريكا اللاتينية”، بحسب إعلان الوزارة.
ومنذ تأسيسه، أنشأ “حزب الله” بنية تحتية عالمية واسعة النطاق تضمنت أنشطة تجارية تسمح لعناصر “الحزب” بالسفر بحرية، بحسب الوزارة، وتحديد الأهداف بشكل استراتيجي، ونقل المواد والأموال.
وإلى جانب عامر رضا، أدرجت الخزانة الأمريكية شقيقه سامر على قائمة العقوبات، كونه مرتبط “بشكل نشط” بالجرائم المتعلقة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسل الأموال في بلدان مختلفة في أمريكا اللاتينية.
وورد اسم مهدي عقيل الهلباوي (وهو ابن عامر) في قائمة العقوبات، بتهم القيام بأنشطة تجارية في كولومبيا، “ومن المؤكد تقريبًا أن مهدي متورط بمحاولة تهرب من التحقيقات والتحايل على العقوبات”.
وأضافت الوزارة أن الهلباوي أنشأ شركة حملت اسم “Zanga SAS” للفحم في كولومبيا، وهو مديرها التنفيذي، مشيرة إلى أن العقوبات شملت الشركة أيضًا.
وبسبب شراكة العمل في الحوالات المالية مع الشركة التي يديرها مهدي الهلباوي، شملت العقوبات شركة “Black Diamond SARL”وصاحبها علي إسماعيل عجروش، على اعتبار أنها تقدم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي لشركة “Zanga SAS” المرتبطة بـ”حزب الله”.
ونتيجة للعقوبات المعلن عنها، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بالأفراد والكيانات الواردة أسمائهم في قائمة العقوبات، إلى جانب أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين.
ليست الأولى
العقوبات على “حزب الله” المدعوم إيرانيًا ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في 21 من كانون الثاني 2022، عقوبات على رجال أعمال لبنانيين من ممولي “حزب الله” اللبناني، وشركاتهم الخاصة.
وفي 18 من الشهر نفسه، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاثة رجال أعمال لبنانيين، وشركتهم الخاصة للسياحة والسفر، وهما عادل دياب، وعلي محمد الداون، وجهاد سالم العلم، لضلوعهم بتمويل “حزب الله”.
أيضًا في 17 من أيلول 2021، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بدعم “حزب الله” اللبناني و”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، بتهمة تمويل الجماعتين المصنفتين على قوائم “الإرهاب”.
وأدرجت الولايات الولايات المتحدة الأمريكية “حزب الله” ضمن “اللائحة السوداء للإرهاب” عام 1997، وتَعتبر كل من إسرائيل وبريطانيا وألمانيا وجامعة الدول العربية ودول خليجية، “حزب الله” منظمة إرهابية.