الولايات المتحدة تقاضي “جوجل” بتهمة مخالفة قانون “مكافحة الاحتكار”

camera iconشعار شركة "جوجل" في مركز الهندسة الأوروبي في زيورخ بسويسرا - 19 تموز 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

افتتحت اليوم، الثلاثاء 12 من أيلول، محكمة فدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضد شركة “جوجل” المتهمة بإساءة استخدام محرك البحث الشهير الخاص بها.

وتمثل هذه المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر عشرة أسابيع، اختبارًا لحكومة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي صدرت نفسها كبطل لقانون المنافسة المكافح للاحتكار.

وقال ممثل المدعي العام، كينيث دينتزر، “تتعلق هذه القضية بمستقبل الإنترنت، ومسألة ما إذا كانت جوجل ستواجه منافسة كبيرة في مجال البحث”، وفق مانقلته وكالة “رويترز“.

وفقًا للحكومة الأمريكية، بنت شركة “جوجل” إمبراطوريتها من خلال عقود “غير قانونية” مع شركات تقنية مثل “Mozilla” المالكة لمتصفح “فايرفوكس”، و”سامسونج”، و”آبل”، بحيث تثبت أدواتها افتراضيًا على هواتفهم الذكية وخدماتهم.

وسمحت هذه “الهيمنة” على الإنترنت، ومنها على الإعلانات الرقمية، لشركة “Alphabet”، الشركة الأم لـ”جوجل”، بأن تصبح واحدة من أغنى الشركات في العالم، وفق الدعوى.

وقال دينتزر، إن الأدلة التي قدمتها الحكومة الأمريكية “ستظهر أن جوجل ضللت الرأي العام”، وأنها “أخفت وثائق كانت تعلم أنها تنتهك قانون مكافحة الاحتكار”.

وعرض الأخير على المحكمة عرضًا تقديميًا قدمه عام 2007 أحد مهندسي “جوجل”، أشاد فيه بالعقود التي تضمن تركيب “جوجل” كمحرك البحث الافتراضي، والذي قدمه على أنه “سلاح استراتيجي قوي”.

وبدعم العديد من الشهود، ستحاول الشركة الواقعة في كاليفورنيا إقناع القاضي الفيدرالي، أميت ميهتا، بأن اتهامات وزارة العدل الأمريكية “لا أساس لها من الصحة”.

في المقابل دافعت الشركة الأمريكية عن موقفها، إذ قال المستشار العام لشركة “Alphabet”، كينت ووكر، في بيان رسمي، إن “نجاحنا مستحق، وإن الناس لا يستخدمون جوجل لأنه ليس لديهم خيار آخر، بل لأنهم يريدون ذلك، إذ من السهل تغيير محرك البحث الافتراضي الخاص بك، فنحن لم نعد في عصر أجهزة المودم والأقراص المدمجة”.

دعوى سابقة

تعد هذه الدعوى المرفوعة ضد إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى ليست الأولى، إذ ادعت الحكومة الأمريكية على شركة “مايكروسوفت” بتهمة هيمنة نظام التشغيل “ويندوز”.

بدأت الدعوى القضائية التي رفعتها واشنطن ضد “مايكروسوفت” عام 1998، وانتهت بالتسوية عام 2001، بعد أن ألغت محكمة الاستئناف قرارًا يقضي بتقسيم الشركة.

ويمثل محرك البحث “جوجل”، 90% من سوق البحث على الانترنت في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، بفضل عمليات البحث على الهواتف الذكية، وخاصة أجهزة “آيفون”، والهواتف التي تعمل بنظام “أندرويد”.

وتمثل الإيرادات من الإعلانات المستندة إلى نتائج البحث ما يقرب من 60% من إيرادات الشركة، متفوقة بفارق كبير عن مواردها الأخرى، من “يوتيوب” إلى “أندرويد”.

ولم يتمكن منافسوها، مثل محركات البحث “Bing”، و”DuckDuckGo”، من اكتساب اهتمام المستخدمين حتى الآن بالرغم من تدعيم بعضها مثل “Bing” بخدمات الذكاء الاصطناعي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة