الليرة والذهب في سوريا.. استقرار بعد هبوط تدريجي
تشهد قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية استقرار نسبي منذ أيام، بعد هبوط حاد وصلت إليه خلال الفترة الماضية، كسرت فيه حاجز 15 ألف ليرة سورية للدولار الواحد.
ووفق موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات الأجنبية، سجل سعر مبيع الدولار، اليوم، الثلاثاء 12 من أيلول، 13750 ليرة سورية، وسعر شرائه 13550 ليرة.
بينما وصل سعر مبيع اليورو الأوروبي إلى 14737 ليرة، وسعر شرائه 14517 ليرة.
وتستقر قيمة الليرة منذ مطلع أيلول الحالي، عند هذه الأرقام وسط تسجيلها لتذبذب بسيط صعودًا وهبوطًا بنحو 100 ليرة سورية، وذلك بعد أن كسرت حاجز 15 ألف ليرة سورية للدولار الواحد، في 16 من آب الماضي، وأخذت بعدها منحى الهبوط التدريجي.
ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها ضعف الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
اقرأ أيضًا: صمت رسمي عقب تدهور متسارع لليرة السورية.. ما التفسير والتوقعات
الذهب أيضًا
في سياق متصل، تشهد أسعار مبيع الذهب في الأسواق المحلية، استقرارًا أيضًا منذ 4 من أيلول الحالي.
وبحسب النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، اليوم، الثلاثاء، سجل سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراطًا 742 ألف ليرة سورية، وسعر شرائه 741 ألف ليرة.
فيما سجل سعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراطًا 636 ألف ليرة، وسعر شرائه 635 ألف ليرة سورية.
وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بسعر الذهب العالمي، وبسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ورصدت عنب بلدي من تعليقات مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصاغة في سوريا يبيعون الذهب وفق السعر النظامي، لكنهم يرفعون تكلفة الصياغة، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى شراء الذهب عبر الإنترنت من آخرين، بسبب ارتفاع أجرة الصياغة التي تصل في بعض الأحيان إلى ربع قيمة المشتريات من الذهب.
ومنتصف آب الماضي، أشارت صحيفة “الثورة” الحكومية، إلى وجود غياب تام لذهب “الادخار” لأي من الليرات والأونصات الذهبية في عدد من أسواق الصاغة بدمشق، في حين تتوفر وبكثافة مختلف القطع الفنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء ذلك يعود للطلب الكثيف على ذهب الادخار الذي يجعل الكميات تنفد خلال زمن قياسي من طرحها، من جهة، وإلى خسارة التجار الأمر الذي لا يشجعهم على زيادة الكميات المنتجة من الليرات والأونصات عن الكمية المحددة منذ طرح الليرة والأونصة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :