اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إيران بإنشاء مطار في جنوبي لبنان لاستخدامه ضد إسرائيل، حيث يبعد عن الحدود مسافة 20 كيلومترًا.
واستعرض غالانت خلال مشاركته في مؤتمر أمني، مساء الاثنين 11 من أيلول، صورًا للمطار قائلًا، “يمكن الرؤية في الصور علم إيران يرفرف على مسارات الطيران التي يخطط نظام آية الله للعمل منها ضد مواطني إسرائيل، وبكلمات أخرى، الأرض لبنانية، السيطرة ايرانية، الهدف إسرائيل”، وفق ما نقله موقع “يديعوت احرنوت” الإسرائيلي.
وقال غالانت إن “إيران تشكل اليوم أكبر تهديد على دولة إسرائيل، وعلى الاستقرار الاقليمي وعلى النظام العالمي، وتهدف لخلق حرب استنزاف ضد إسرائيل، عبر كل حدودها، وفي المقابل مواصلة تطوير سلاح نووي والتجهز به”.
ووصف غالانت “الاستفزازات المتكررة” من جانب “حزب الله” اللبناني على الحدود الشمالية بأنها “عمل متعجرف وخطير” جاء “بتشجيع إيراني”، وأضاف أن الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، “يريد تصوير نفسه على أنه حامي لبنان، لكن عمليًا هو يحتجز لبنان ومواطنيه كرهائن لدفع مصالح إيران والشيعة”، مهددًا بأنه إن “أخطأ، فسيصبح مدمر لبنان”.
وأوضح تهديداته قائلًا، “إن وصلنا إلى صدام، لن نتردد باستخدام القوة المميتة للجيش الإسرائيلي، حزب الله ولبنان سيدفعون الثمن غاليًا ومؤلمًا”.
مركز “إنتل تايمز” البحثي الإسرائيلي، أفاد اليوم الثلاثاء أنه بعد الكشف عن المطار الإيراني، أصبح من الواضح لماذا حذر نصر الله من مهاجمة الإيرانيين وغيرهم على الأراضي اللبنانية.
وحذر المركز البحثي بأنه لا يمكن لإسرائيل أن تقف “موقف المتفرج” وتسمح لهم بمواصلة بناء القوة لمهاجمتها، حيث يمكن من خلال المطار إطلاق طائرات مسيرة “انتحارية” باتجاه إسرائيل.
تهديدات سابقة
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في 8 من آب الماضي، لبنان بإعادته إلى “العصر الحجري” إذا هاجم “حزب الله” الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن غالانت حذر “حزب الله” من أن إسرائيل ستكون مستعدة لمهاجمة كل متر يتبع للحزب.
وقال وزير الدفاع في حديث مع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، موجهًا رسالة إلى “حزب الله” ومسؤولين لبنانيين آخرين، “لا تخطئوا، نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن مواطنينا وجنودنا وسيادتنا”.
وتأتي هذه التصريحات في حين يعاني الجيش الإسرائيلي من أزمة التحاق بالخدمة الاحتياطية جراء انسحابات كبيرة لجنود الاحتياط احتجاجًا على “الإصلاح القضائي” الذي سنّته الحكومة مؤخرًا.
وكان غالانت قد تناول أمس هذه القضية، مشيرًا إلى أن “الإصلاحات القضائية” لا يجب أن تتم إلا من خلال “التوافق”، محذرًا من أنه “بدون تسوية، قد يكون استقرار الدولة وأمنها في خطر”.
وفي نيسان الماضي، أطلقت عشرات الصواريخ من جنوبي لبنان نحو الأراضي المحتلة، ما تبعه إغلاق المجال الجوي في الشمال الفلسطيني المحتل حتى حدود حيفا.
وذكرت قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله”، أن القوات الإسرائيلية قصفت أطراف بلدة القليلة بالجنوب اللبناني، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان نحو الأراضي المحتلة.