لإطلاق سراح أمريكيين.. واشنطن تفرج عن أموال محتجزة لإيران
سمحت الولايات المتحدة بتحويل ستة مليارات دولار أمريكي من أموال إيران المحتجزة في كوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن تحول هذه الأموال إلى بنوك قطرية، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز“، مقابل إطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين محتجزين في إيران.
وقالت الوكالة إنها اطلعت على وثيقة وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية إلى “الكونجرس”، مبررة خطوتها تجاه إيران بأنها “للحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
وأعلنت واشنطن، في 10 من آب الماضي، عن اتفاق تبادل سجناء مع طهران، يشمل إطلاق سراح سجناء إيرانيين في أمريكا وتحويل مبالغ مالية مقابل إطلاق سراح الأمريكيين.
وفق “رويترز”، فإن الأموال الإيرانية التي ستستقبلها قطر ستبقى مقيّدة، وستكون متاحة فقط للتجارة الإنسانية.
وبحسب الوثيقة، فإن تحويل الأموال سيقدم فوائد “محدودة جدًا” لإيران، ولا يمكن استخدامها إلا في حدود ضيقة، وتحويلها أمر ضروري لتسهيل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إدريان واتسون، أصدرت بيانًا الاثنين قالت فيه إن الإدارة الأمريكية أطلعت “الكونجرس” على تفاصيل الاتفاق منذ البداية.
وأضافت أن كل ما يحصل حاليًا هو فقط خطوات لضمان إطلاق سراح السجناء الأمريكيين وسط عملية حساسة ومستمرة.
ونقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة على المفاوضات، بينها مصادر إيرانية، أن من المقرر تحويل الأموال خلال الأسبوع المقبل، وكذلك تبادل السجناء.
وكانت إيران نقلت السجناء الأمريكيين، في آب الماضي، من سجن “إيفين” في العاصمة طهران، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية في أحد المنازل.
ثلاثة من السجناء الأمريكيين الخمسة لدى إيران هم إيرانيون يحملون الجنسية الأمريكية، منهم رجل الأعمال سياماك نمازي، والناشط البيئي مراد طاهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضًا.
احتجاز الأموال لدى كوريا الجنوبية
أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سمح لكوريا الجنوبية في 2018 بتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران، واستيراد النفط من الأخيرة.
وبقيت هذه الأموال عالقة في 2019، بعد قرار ترامب تشديد العقوبات على طهران.
ولا يبدو أن الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تنال رضا أعضاء الحزب “الجمهوري”، المتوقع اعتراضهم على قرار بايدن.
ووفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإنه ورغم تقييد وصول إيران إلى الأموال، وحصر استخدامها بشراء سلع إنسانية كالغذاء والدواء، من المتوقع أن يتعرض القرار لانتقادات شديدة.
ويأتي الاعتراض على اعتبار أن الخطوة الأمريكية قد تحفز إيران وأعداء آخرين لواشنطن على احتجاز مواطنين أمريكيين، كما أنها تأتي في ذكرى وفاة مهسا أميني، التي قُتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وأدى مقتلها إلى إشعال مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
ويمكن إطلاق سراح السجناء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، الأسبوع المقبل.
ويعد الاتفاق بمنزلة “خرق للخصومة” بين الطرفين حول برنامج إيران النووي ودعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا وملف حقوق الإنسان، وفق الصحيفة.
ولعبت قطر دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات بين الطرفين، إلى جانب سويسرا وعمان والعراق والإمارات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :