ما صحة إنتاج سوريا لهواتف ذكية محمولة بالتعاون مع الصين

camera iconالشركة السورية للصناعات الإلكترونية "سيرونيكس"- 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

تداولت وسائل إعلام سورية خبرًا نشرته صحيفة حكومية يشير إلى قرب فتح وزارة الصناعة السورية لمشروع خط إنتاج جديد أجهزة هواتف ذكية محمولة محليًا في شركة “سيرونيكس” للصناعات الإلكترونية بالشراكة مع الجانب الصيني.

وقالت صحيفة “البعث” الحكومية، في 5 من أيلول الحالي، إن وزارة الصناعة “على وشك” إنهاء دراسة مشروع فتح خط إنتاج جديد في شركة “سيرونيكس” لإنتاج أجهزة هواتف ذكية محمولة و”انفرترات” (محول جهد كهربائي)، محليًا بالشراكة مع الجانب الصيني، مشيرة إلى “كشف النقاب” عنه منذ فترة قريبة، عندما أعلن عن عروض من إحدى الشركات العربية حينها.

وأفادت مصادر من شركة “سيرونكس” للصحيفة، بأن لديها القدرة على التجميع والصناعة على المبدأ المتبع في الشاشات الخاصة بالهواتف الذكية، بينما المعلومات المتعلقة بالتجهيز والإقلاع “لا تزال قيد الانتظار ريثما تكتمل الإجراءات والبنى التحتية اللازمة للإنتاج”.

وربطت الصحيفة بين خبر إنتاج الهواتف الذكية محليًا والفرق بين رسوم تعريف الهاتف المحمول المستورد على الشبكة (الجمركة) وتكلفة كسر الـ “IMEI” للأجهزة بشكل غير قانوني، التي تدفع السكان إلى التهرب من دفع الجمركة وهو يؤدي إلى “خسارة كبيرة لخزينة الدولة”.

وتعد الهواتف الذكية من أهم المستوردات السورية، ولكنها تخضع لعدة شروط من أجل أن تعمل داخل البلاد، من أهمها “أجور التصريح الإفرادي” (الرسوم الجمركية)، وتختلف الرسوم بحسب نوع الجهاز ومواصفاته، بالإضافة إلى العديد من المعايير الأخرى.

ما صحة القصة؟

نفى مدير شركة الصناعات الإلكترونية “سيرونيكس”، لؤي ميداني، ما جرى تداوله عن نية الشركة تصنيع أجهزة هواتف ذكية محمولة (موبايلات).

وأوضح ميداني لموقع “أثر” المحلي، الأحد 10 من أيلول، أنه “في الوقت الحالي لا توجد أي دراسة لتصنيع الموبايلات واللابتوبات والمتداول ليس صحيحًا، على الرغم من أن لدينا القدرة على التجميع والصناعة وفق المبدأ المتبع في الشاشات”.

وأضاف أن أحدث إنتاج الشركة هو لشاشات هواتف ذكية تعمل بأنظمة “أندرويد”، وقد طرحت لأول مرة في السوق السورية بقياسين (32 بوصة و55 بوصة)، بسعر أربعة ملايين و500 ألف للقياس الأكبر.

وبدوره، نفى أيضًا مصدر في وزارة الصناعة لذات الموقع، دون تسميته، أن تكون الوزارة قد أنهت دراسة مشروع فتح خط إنتاج جديد في شركة “سيرونيكس” لإنتاج الهواتف الذكية المحمولة بالشراكة مع الجانب الصيني.

وبرر المصدر عدم صحة هذه المعلومات المنشورة بأن “المعلومات التي وردت في إحدى الصحف الرسمية تبين أنها تجميع لتصاريح قديمة تمت صياغتها ضمن تقرير”.

تصريحات سابقة

في مقابلة لوزير الصناعة السابق في حكومة النظام السوري، زياد صباغ، مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في كانون الثاني الماضي، أشار الصباغ إلى وجود مشروع قيد الدراسة للصناعات الإلكترونية لتطوير شبكة الصناعات الإلكترونية في شركة “سيرونيكس” لتوسيع أنشطتها بعد توقف لعدة سنوات، موضحًا أن الشركة بعد تأمين بعض التجهيزات اللازمة لتصنيع الشاشات التلفزيونية، أنتجت نحو 1400 شاشة خلال العام الماضي.

ومع الجانب الصيني، قال صباغ إنه تجري دراسة مشروع لفتح خط إنتاج جديد في شركة “سيرونيكس” أيضًا لإنتاج التلفونات الذكية والأجهزة اللوحية، إضافة إلى عرض من إحدى الشركات العربية، لم يحددها، لكن العرض تجري دراسته حاليًا “لتحديد الجدوى الاقتصادية”، وهو مانفاه مدير الشركة في تصريحاته الأحدث.

وتعاني الشركة من نقص في الموارد البشرية والمادية ما دفع المسؤولين في الحكومة لطرح خيار دمج الشركة مع شركات أخرى لتعويض النقص.

وفي حزيران 2021، تحدث مدير “المؤسسة العامة للصناعات الهندسية”، أسعد وردة، عن “رؤية جديدة” تتضمن إعادة هيكلة شركتي “سيرونيكس” و”بردى” بشركة واحدة، تحت اسم مقترح “الشركة العامة للتجهيزات المنزلية”.

وأفاد وردة لصحيفة “البعث” حينها، أن الدمج “يقوي إمكانيات الشركتين المتمثلة في العمال، والآلات، ورأس المال، والأرض، ويرمم النقص الحاصل في الإدارة والإنتاج”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة