لإمداد روسيا بالأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يزور بوتين

صورة تجمع رئيسي كوريا الشمالية وروسيا في 2019 (واشنطن بوست)

camera iconصورة تجمع رئيسي كوريا الشمالية وروسيا في 2019 (واشنطن بوست)

tag icon ع ع ع

يعتزم رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، زيارة روسيا ولقاء الرئيس، فلاديمير بوتين.

وأعلن “الكرملين” في بيان، عن زيارة جونغ أون خلال الأيام المقبلة، دون أن تحدد موعد الزيارة بدقة، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 11 من أيلول.

ووفق البيان، تأتي الزيارة بدعوة رسمية من بوتين، في حين ذكرت “تاس” أن هذه الزيارة هي الأولى لجونغ أون لخارج كوريا الشمالية، منذ لقائه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في 2019.

من جهتها قالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، نقلًا عن مسؤولين حكوميين، أن قطارًا خاصًا يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي على متنه، غادر إلى روسيا.

ويستخدم جونغ أون القطار في تنقلاته، وهو مجهز بغرف اجتماعات وأجنحة للنوم وتقنيات حديثة ومتطورة ومضاد للرصاص.

وكالة “رويترز” قالت اليوم، إنه من المرجح أن يجري كل من بوتين وجونغ أون، صفقات أسلحة محتملة تساعد روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما ستستفيد منه كوريا الشمالية اقتصاديًا.

وتأتي استعانة موسكو بالأسلحة الكورية الشمالية، في ظل نقص الأسلحة والذخيرة خلال الحرب المستمرة منذ شباط 2022.

وتسعى روسيا للحصول على إمداد عسكري ثابت للمساعدة في إيقاف الهجوم المضاد الذي شنته كييف لاستعادة المناطق التي استولت عليها موسكو.

صفقات الأسلحة على رأس جدول الأعمال

صحيفة “واشنطن بوست” قالت، في تقرير نشرته اليوم، إن الاجتماع المرتقب يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.

ويأتي هذا القلق لاحتمالية حصول كوريا الشمالية على تقنيات روسية متطورة، تعزز طموحات الأولى في المجال الأسلحة النووية.

وفق الصحيفة، سيكون على موسكو دفع ثمن الأسلحة عبر زيادة عدد العمال الكوريين الشماليين في روسيا، والحصول على مساعدات غذائية وتكنولوجية.

وسبق أن طالب مسؤولون أمريكيون، كوريا الشمالية، بوقف مفاوضات الأسلحة مع موسكو والالتزام علنًا بعدم تقديم أوبيع أسلحة لروسيا.

رويترز” رصدت في تقرير ثان نشرته اليوم، احتياطات أمنية كبيرة في مقاطعة فلاديفوستوك الروسية، وبشكل أكبر من المعتاد، ما يشي بأن المقاطعة ستشهد لقاء الزعيمين.

وذكرت “واشنطن بوست” أن المسافة بين كوريا الشمالية والمقاطعة لا تتجاوز 425 ميلًا، إلا أن القطار الذي يسير بسرعة 45 كيلو مترًا في الساعة، يجعل الرحلة تستغرق 20 ساعة.

ونقلت عن المحلل السياسي المرتبط بالكرملين، سيرجي ماركوف، أن الإعلان عن الزيارة يعني التوصل لاتفاق لتوسيع تجارة الأسلحة بين البلدين.

وعززت موسكو إنتاجها من القذائف المدفعية، ومن المقرر أن تنتج 2.5 مليون قذيفة خلال العام الحالي، وإطلاق سبعة ملايين قذيفة بالمجمل، وفق الصحيفة.

وأضافت أن مخزونات الأسلحة لدى كوريا الشمالية هي من صنع الاتحاد السوفييتي السابق، وبالتالي تتوافق مع الأسلحة الروسية، كما تأمل موسكو أن تستفيد من القدرة الإنتاجية لكوريا الشمالية.

وسبق للاتحاد السوفييتي أن قدم دعمًا كبيرًا، إلى جانب الصين، لكوريا الشمالية، قبل انهياره في عام 1991، واعتبار بيونغ يانغ حليفًا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها لكوريا الجنوبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة