أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، انتهاء عمليتها العسكرية في دير الزور، شرقي دير الزور، والتي خاضت فيها مواجهات مع مقاتلي العشائر العربية، منذ 27 من آب الماضي.
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، في 8 من أيلول، أن العملية أسفرت عن مقتل 25 “مسلحًا”، و25 “مقاتلًا”، وإصابة تسعة مدنيين برصاص من وصفتهم بـ”المسلحين”.
واعتبرت أن التواصل المستمر بين “قسد” وأهالي المنطقة، واطّلاعها المستمر على مجريات العملية، أغلق الطريق أمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصلت العملية إلى النجاح، وفق ما نقلته الوكالة.
“قسد” أوضحت أن العملية تخللها تمشيط 90 قرية في الريفين الغربي والشمالي لدير الزور، معتبرة أن عمليتها كانت موجهة ضد “فلول خلايا” تنظيم “الدولة الإسلامية”، على أن يجري حاليًا الانتقال إلى “العمليات الأمنية المحددة”.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أوضح أن حظر تجوال تفرضه “قسد” منذ يومين، لا يزال مستمرًا في ريفي دير الزور، الشرقي والشمالي، مع السماح للمدنيين ببعض المناطق، بشراء حاجياتهم، خلال ثلاث ساعات من فترة الصباح.
كما تتواصل حملات المداهمة والاعتقالات التي تتنفذها قسد، وتحديدًا في منطقة الشعيطات.
بعد اعتقال “أبو خولة”
كانت المواجهات اندلعت بين “قسد” ومقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” في 28 من آب الماضي، على خلفية اعتقال “قسد” لقائد “المجلس”، أحمد الخبيل (أبو خولة) قبل يوم واحد، إثر خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين.
وبعد اعتقال “أبو خولة”، أعلنت “قسد” عن إطلاق حملة أمنية حملت اسم “تعزيز الأمن”، وشملت مناطق شرق الفرات بالكامل، دون الإشارة إلى علاقة “مجلس دير الزور” فيها.
ومع خروج قضية اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” عن السيطرة، وتسرب خبر اعتقاله عبر أشقائه، تحولت الأحداث إلى رد فعل عنيف في دير الزور، ما طوّر رواية “قسد” عن الأحداث إلى أنها حملة تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 7 من أيلول، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن المواجهات في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية بين “قسد” ومقاتلين محليين من عشائر المنطقة، أسفرت عن 69 قتيلًا و96 جريحًا منذ بدايتها حتى 4 من أيلول.
ونقل “المكتب” عن تقارير، أن الوضع الإنساني في المناطق المتضررة “مأساوي” إذ يعاني مئات الأشخاص من نقص المياه والغذاء وحليب الأطفال والأدوية وإمدادات الطاقة.