يركّز مسلسل الدراما والخيال العلمي “Black Mirror”على مستقبل التكنولوجيا المظلم، إذ يتحدث عن السيناريوهات الأسوأ التي يمكن أن يُحدثها التطور المستمر للتكنولوجيا الحديثة.
تناقش حلقات المسلسل عدة قضايا تكنولوجية، مثل الاستنساخ، والشرائح الإلكترونية، والألعاب في الواقع الافتراضي، و”البثوث” المباشرة، والمعلومات التي تمتلكها وسائل التواصل الاجتماعي عن حياة المستخدمين الخاصة، وأجهزة المراقبة الحديثة، وتطبيقات الهاتف المحمول والخوارزمية التي تعمل بها.
بدأ عرض المسلسل المكوّن من ستة أجزاء في عام 2011، واستمر عرضه حتى عام 2023، وكل حلقة مستقلة عن الحلقات الأخرى.
المسلسل من تأليف تشارلي بروكر، وإخراج أوين هاريس، صدر لأول مرة على القناة “الرابعة” في المملكة المتحدة، وعرضت القناة منه أول جزأين إلى أن اشترته منصة “نتفليكس” ونشرت بقية أجزائه، وعُرض الجزء الأخير منه في 15 من حزيران الماضي.
الحلقة الأولى من الجزء الأول حملت عنوان “النشيد الوطني”، وتتحدث عن المقاطع المرئية سريعة الانتشار على الإنترنت، والتي لا يمكن الحد من انتشارها أو حذفها، وكيف يؤثر تعاطي وسائل الإعلام على انتشار هذه المواد وتعزيز مصداقيتها، وتدور أحداث الحلقة عن خطف أميرة بريطانية ونشر مقاطع مرئية لها مع اشتراط الخاطف طلبات تهدف لتشويه سمعة رئيس الوزراء.
ومن أصل 86 جائزة رُشح المسلسل لها فاز بـ24 منها، وحصدت الحلقة الرابعة من الجزء الثالث بعنوان “سان جونيبيرو” جائزتي “إيمي برايم تايم” لأفضل فيلم تلفزيوني وكتابة متميزة لمسلسل محدود.
تدور أحداث هذه الحلقة عن محاكاة الواقع، إذ تتيح التكنولوجيا المستقبلية تجربة ما يسمى “الوجود الرقمي” لكبار السن والمرضى الميؤوس من شفائهم، لتجربة عالم افتراضي في مدينة اسمها “سان جونيبيرو”، ويكون هؤلاء على هيئة شبان في مقتبل العمر، وحين وفاتهم تستطيع هذه التكنولوجيا نقل وعيهم بشكل كامل عن هذه المدينة ليبقوا هناك إلى الأبد.
شارك في التمثيل عدة أبطال، بينهم دانيال كالويا وجون هام وبرايس دالاس هوارد وميكايلا كويل وماكينزي ديفيس وجوجو مباثا راو ومايلي سايروس وآني ميرفي، وشاركت في الجزء الأخير سلمى حايك، الممثلة المكسيكية من أصول لبنانية.
حاز الفيلم في موقع تصنيف الأفلام “IMDb” تقييم 8.7 من 10، بناء على تصويت أكثر من 609 آلاف مستخدم.