تجددت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في مخيم “عين الحلوة” في الجنوب اللبناني، موقعة قتيلًا وأربعة جرحى، اليوم، السبت 9 من أيلول.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” أن الرصاص الطائش جراء الاقتتال الدائر في المخيم أسفر عن إصابة عامل مصري، وثلاث أشخاص آخرين، ومقتل رابع، قرب المسلخ في منطقة الغازية.
ويشهد المخيم اشتباكات بين حركة “فتح” و”مجموعات متشددة” عل جبهة حي “حطين”، تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف، رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
يأتي استمرار الاشتباكات في ظل الحديث عن نجاح مساعي مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، مع القوى اللبنانية والفلسطينية لفرض وقف إطلاق النارمنذ مساء الجمعة، بين طرفي الاقتتال على محاور البركسات والطوارئ وحي البستان.
وخلال الليل لم تتجاوز الخروقات الرشقات النارية وإلقاء القنابل التي توقفت منذ ساعات صباح اليوم.
كما انعقد اجتماع في منزل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لمتابعة تطبيق قرارات هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وعلى رأسها تثبيت وقف إطلاق النار، وصولًا لآلية تسليم المطلوبين في قضية أبو أشرف العرموشي، وتمكين القوة المشتركة من القيام بمهامها.
ومنذ الخميس الماضي، تواصلت الاشتباكات بشكل متقطع داخل المخيم، بعد هدنة سابقة أوقفتها منذ أواخر تموز الماضي.
وأوضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، أمس الخميس، أن الاشتباكات المستمرة تمنع نحو 6000 طفل من الوصول إلى المدارس، مع بداية العام الدراسي.
ذكرت “اللبنانية للإعلام”، أنه جرى تبادل إطلاق رشقات نارية وقذائف بين حركة “فتح” و”الإسلاميين”، ما أدى إلى قطع مزيد من الطرقات، سيما قرب جامع “الإمام علي”، في “الفيلات- عين الحلوة”، وعلى الأتوستراد الشرقي، قرب جامع “الحريري” في صيدا.
ونتيجة لإطلاق النار العشوائي، الذي طال بعض أحياء مدينة صيدا، أصيب عنصر من الأمن العام اللبناني برصاصة في الرأس، كما سقطت إحدى القذائف على سطح مبنى سرايا “صيدا” الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها.
مقتل العرموشي
في 29 من تموز الماضي، نشبت اشتباكات داخل المخيم إثر مقتل قيادي في حركة “فتح” ومرافقيه بكمين مسلح في صيدا، وتسببت بإغلاق طريق الجنوب- بيروت، وإخلاء الطرقات إثر تعرضها لرشقات رصاص.
وبعد الإعلان عن مقتل “أبو أشرف العرموشي”، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، ورفيقه موسى فندي، إثر كمين في حي البساتين بالمخيم، زادت التوترات الأمنية وتجددت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين.
وفي 31 من تموز، ذكرت “أونرا” في بيان لها، أن أحداث العنف في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين.