مؤيدًا حراك السويداء..
الجولاني لدروز إدلب: نتوافق على عموميات ونختلف على تفاصيل
أعلن قائد “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، “أبو محمد الجولاني” تأييده للحراك والمظاهرات القائمة ضد النظام السوري في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال لقائه وجهاء الطائفة الدرزية في جبل السماق بإدلب.
وقال “الجولاني”، “نبارك انتفاضة أهالي السويداء ونؤيدهم في مطالبهم، ونبارك انتفاضة أهلنا في درعا والمنطقة الشرقية الرقة والحسكة ودير الزور ضد الظلم”، وفق تسجيل مصور نشرته وكالة “أمجاد” التابعة لـ”الهيئة”، الخميس 7 من أيلول.
وتابع “لا تكتموا فرحتكم، بل عبّروا عنها، فرحتكم ليست حصرية لكم، نحن من حقنا أن نفرح”، معتبرًا أن المظاهرات هي مكسب للثورة وإضافة جديدة لها طالما أن “الهدف واحد”، مضيفًا “إننا نتوافق على عموميات عامة مثل كرامة المواطن وأحقيته بالحياة، ونختلف على تفاصيل أخرى يمكن تلافيها لاحقًا”.
الحديث عن تأييد حراك السويداء من “الجولاني”، يأتي مع دخول الاحتجاجات في يومها العشرين جنوبي سوريا، والتي رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، مطالبة بإسقاطه وتطبيق القرار “2254”.
وجاء اللقاء وفق التسجيل بدعوة من “الجولاني” إلى الوجهاء، من أجل الاستماع إلى مطالبهم، بحضور مدير الإدارة العامة للتوجيه الشرعي، مظهر الويس، ورئيس مجلس “الإفتاء الأعلى” عبد الرحيم عطون.
اللقاء تخلله مطالب للوجهاء بدعم التعليم والصرف الصحي، وتأمين فرص عمل، ومنح الأهالي نسبة 50% بدلًا من 30% التي يحصلون عليها من عقارات وممتلكات ذويهم الموجودين خارج إدلب.
وتحدث “الجولاني” عن “إنجازات” حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة” وإداراتها للحياة الخدمية والاقتصادية في إدلب، ومقارنتها بالنظام الذي كان يهمّش إدلب سابقًا، وهو حديث رافق ظهوره كل مرة.
وتكرر ظهور “الجولاني” في قضايا بعيدة عن الشأن العسكري، وأرجع محللون التقت بهم عنب بلدي ذلك إلى أنه نوع من إدارة السمعة وإنقاذ الحالة الشعبية المتدنية التي تعاني منها “الهيئة”، وخصوصًا بعد موجة الغلاء والتضييق على الحالة المعيشية للسكان المحليين، كما أنه نوع من بسط السيطرة على المنطقة بشكل أكبر.
وفي 9 من حزيران 2022، التقى “الجولاني” بشخصيات ووجهاء من الطائفة الدرزية بقرى جبل السماق، خلال افتتاح وتدشين “مشروع بئر مياه”، وأطلق في لقائه وعودًا بإعادة أي “مظلمة” لأي شخص، مع عدم تعرض أي شخص “للضيم أو الظلم”.
وفي 10 من حزيران 2015، وقعت مجزرة في قرية قلب لوزة في جبل السماق، على يد عناصر من “جبهة النصرة” (تحرير الشام حاليًا) وقُتل فيها حوالي 20 شخصًا من الطائفة الدرزية داخل القرية.
وذكرت “النصرة” بعد تلك الحادثة بأيام أن ما حصل هو مشاركة عناصر بالحادثة، دون الرجوع إلى أمرائهم، مخالفين بوضوح توجيهات “القيادة”.
اقرأ أيضًا: “الجولاني” يوجه رسائل دينية على أنقاض مجزرة “قلب لوزة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :