“العفو الدولية” تطالب قبرص بحماية اللاجئين والمهاجرين

رجال الشرطة القبرصية يتابعون المتظاهرين من أجل منع أعمال شغب محتملة قبرص 2 من أيلول 2023 (AFP)

camera iconرجال الشرطة القبرصية يتابعون المتظاهرين من أجل منع أعمال شغب محتملة قبرص 2 من أيلول 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة “العفو الدولية” السلطات القبرصية بحماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.

وقالت باحثة الهجرة في منظمة “العفو الدولية”، أدريانا تيدونا، اليوم الجمعة 8 من أيلول، ردًا على الاحتجاجات والهجمات من المجموعات العنصرية، ضد المهاجرين واللاجئين، في ليماسول وكلوراكاس في الأسابيع الأخيرة، إن على السلطات القبرصية اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للخطاب العنصري والانتهاكات المتفشية في البلاد منذ سنوات.

وأكدت منظمة “كيسا” غير الحكومية المناهضة للعنصرية، أن “الشرطة في كلوراكاس فشلت في اتخاذ إجراءات لمنع الهجمات التي وقعت في 27 من آب الماضي، على الرغم من أن المنظمة أبلغت الشرطة بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي قبل الأحداث، بالإضافة إلى أن الشرطة شهدت أعمال العنف”.

وطالبت أدريانا السلطات القبرصية البدء بالتحقيق في الهجمات التي وقعت في بلدة كلوراكاس وليماسول بشكل فوري، وأن تتخذ إجراءات حاسمة لمنع أي أعمال عنف في المستقبل.

واعتبر رئيس قسم السياسات والمناصرة في “ENAR”، إيمانويل عشيري، أن الهجمات الأخيرة ضد النساء المهاجرات، هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة التي تشجع العنصرية وخطاب الكراهية، والتعصب في المجتمع القبرصي.

ودعا السلطات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على العنف ضد النساء المهاجرات ومحاسبة المسؤولين عن تشجيعه، مضيفًا، “نحن ندين بشدة الصمت المطلق للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في أعقاب موجة أخرى من العنف ضد المهاجرين”.

من جهتها قالت ميشيل ليفوي، مديرة منصة التعاون الدولي بشأن المهاجرين غير الشرعيين، “الآن حان دور السلطات لحماية وتعزيز عمل الذين يدعمون المجتمعات العنصرية، بما في ذلك النساء المهاجرات، من خلال ضمان قدرتهم على العمل دون خوف من التهديد والترهيب”.

مطالبات للحد من الهجرة

وفي آب الماضي ألقت الشرطة القبرصية القبض على 21 شخصًا بعد اشتباكات عنيفة شارك فيها مهاجرون وسكان في غرب الجزيرة التي يسكن فيها عدد “كبير” من طالبي اللجوء، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.

وقالت الشرطة إن مهاجرين وسكانًا محليين كانوا بين من ألقت القبض عليهم بعد الاضطرابات في قرية كلوراكاس على بعد نحو 155 كيلومترًا إلى الغرب من العاصمة نيقوسيا.

وجاءت الاشتباكات، عقب اعتصام سلمي للمهاجرين، احتجاجًا على العنف الذي ألحق ملثمون خلاله أضرارًا بممتلكات ومركبات مملوكة لغير القبارصة.

وتصاعدت التوترات بعد تفريق الاحتجاج وقيام الشرطة بالفصل بين مجموعات من المهاجرين والقبارصة اليونانيين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وشهدت قبرص ارتفاعا كبيرًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الوافدين إليها في السنوات الأخيرة، إلا أن معدل الزيادة تضاءل هذا العام.

وبحسب “رويترز”، تزداد حدة التوترات في كلوراكاس منذ عدة سنوات، بسبب اعتقاد بعض السكان المحليين بأن عددًا كبيرًا بشكل غير متناسب من طالبي اللجوء أو اللاجئين المعترف بهم استقروا هناك.

وسبقت الاضطرابات، مظاهرة شارك فيها نحو 300 شخص ساروا في شارع مركزي بكلوراكاس، مطالبين بوضع حد للهجرة غير الشرعية، وقالت الشرطة إن عددًا من المشاركين انفصلوا بعد ذلك عن التجمع الرئيسي للمتظاهرين وألحقوا أضرارًا بالممتلكات بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة