تراجعت أسهم شركة “آبل” الأمريكية بعد نشر تقرير يفيد بأن الصين أصدرت قرارًا بمنع الموظفين الحكوميين من استخدام أجهزة “آبل”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، يوم الأربعاء في 6 من أيلول، أن الصين أصدرت أوامر للمسؤولين في الوكالات الحكومية بمنع استخدام أو إحضار أجهزة آيفون وغيرها من الأجهزة ذات العلامات التجارية الأجنبية إلى أماكن العمل.
وأثر التقرير على مؤشرات أسهم الشركة، حيث سجلت أسهم “آبل” تراجعًا بنسبة وصلت 6% لتفقد الشركة 200 مليار دولار خلال يومين، إذ وصل اليوم سعر السهم إلى 177 دولارًا.
وتعد شركة “آبل” من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، وبلغت إيراداتها السنوية في عام 2022 من بيع أجهزة “آيفون” و”ماك” و”آيباد” وساعات “آبل”، 394 مليار دولار.
وكانت الصين واحدة من أكبر أسواق شركة “آبل”، إذ كانت العام الماضي مصدر خُمس إيرادات الشركة، وتصنع “آبل” معظم أجهزتها في الصين، من خلال تعاقدها مع شركات المصنعة، مثل شركات “فوكسكون” و”بيجاترون” و”وويسترون”.
وقال المحلل في شركة “دي إيه ديفيدسون” المتخصصة في تكنولوجيا، توم فورتي، إن “آبل في الصين توظف مئات الآلاف، إن لم يكن أكثر من مليون عامل لتجميع منتجاتها من خلال علاقتها مع شركة فوكسكون تحديدًا”.
وأضاف أنه “ينبغي أن تنوع الشركة سلسلة التوريد الخاصة بها لتكون أقل اعتماد على الصين في حال تفاقم التوترات”.
ووفق تحليل لقائمة الموردين أجرته وكالة “رويترز” في عام 2019، أن المصانع المتعاقدة مع شركة “آبل” داخل الصين أكثر بكثير من أي مكان أخر، حيث كانت مواقع شركة “فوكسكون” في 2015 تصل إلى 19 موقعًا، وتوسعت في عام 2019 إلى 29 موقع، وتوسعت أيضًا شركة “بيجاترون” من ثمانية مواقع إلى 12.
ولفت التحليل أن شركة “آبل” تستورد من الصين النسبة الأكبر من المواد الخام (مثل الرقائق والأسلاك ولوحات) ، مقارنةً بدول الأخرى.
وبحسب ماقاله أحد مديري سلسلة التوريد في شركة “آبل” لموقع “Nikkei Asia” أن الموردين الصينيين كانوا أكثر نجاحًا لأنهم عرضوا أسعارًا وجد المنافسون صعوبة في التنافس معها، وأن يصبح موردًا لشركة “آبل” كان بمثابة “تذكرة ذهبية” لهم.
وافتتحت “آبل” في العام الجاري في شهر نيسان أول متجرين لها في الهند في خطوة وصفتها “آبل” بخطة توسع كبيرة للشركة، حيث تضم الهند أكبر عدد من مستخدمي الهواتف الذكية في العالم بعد الصين.
اقرأ أيضًا: “آبل” تطور “ماك بوك” منافسًا لأجهزة “كروم بوك”