اعتقلت السلطات الألمانية سوريين، يشتبه في انتمائهما إلى منظمة إرهابية أجنبية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ويشتبه في تورط أحدهما في هجوم وقع عام 2013 شرقي سوريا وراح ضحيته أكثر من 60 شخصًا.
وكشف مكتب المدعي العام الألماني، أن السلطات اعتقلت يوم الأربعاء، 6 من أيلول، السوريان عامر أ. وباسل و. في كل من مدينة كيل شمال ألمانيا، وميونيخ في الجنوب، بتهمة الانتماء إلى تنظيم لواء “جند الرحمن”، وهي جماعة مسلحة في سوريا شكلها وقادها عامر في شباط 2013.
ويواجه عامر أ. اتهامًا بارتكاب جرائم حرب منها التهجير القسري والانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتتعلق الاتهامات بارتكاب جرائم الحرب في هجوم وقع في حزيران 2013 في قرية حطلة شمالي دير الزور شرقي سوريا، بعملية عرفت باسم “التطهير”، وقتل فيها حوالي 60 شخصًا من السكان، وأُجبر الناجون من الهجوم على الفرار إلى مناطق أخرى في سوريا، أو إلى الخارج “عن طريق الإثارة المتعمدة للخوف من الموت، وعن طريق الحرق والنهب، بحسب مكتب المدعي.
وقال ممثلو الادعاء إن الهجوم نفذه بشكل مشترك لواء “جند الرحمن” تحت قيادة عامر وجماعات متطرفة أخرى، وأن التهجير القسري كان يعني نهاية الوجود الشيعي في قرية حطلة.
وانضم عامر إلى “الدولة الإسلامية” في تموز 2014، ووضع جماعته تحت قيادته، وشغل باسل منصبا عسكريًا بارزًا في جماعته بحلول أواخر 2013، وقاد وحدات من التنظيم في معارك ضد قوات النظام في كانون الأول من نفس العام، وفي نيسان 2014، لا سيما في مطار دير الزور العسكري، بحسب ممثلي الادعاء.
ومثل المتهمان أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية الألمانية، في 6 من أيلول وأصدر بحقهما أوامر توقيف.
وتتكرر حالات اعتقال السلطات الألمانية لأشخاص متهمين بالانتماء إلى جماعات دينية مسلحة مثل تنظيم “الدولة” وغيرها، كما تتعاون منظمات مجتمع المدني السورية مع السلطات الألمانية في الكشف عن أشخاص ومسؤولين سابقين لدى النظام السوري ارتكبوا انتهاكات في حقوق الإنسان خلال الحرب في سوريا.
وفي أيار الماضي اعتقلت السلطات الألمانية سبعة أشخاص، يشتبه في كونهم من مؤيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبالتورط مع شبكة تمويل دولية للتنظيم.
وكشف مكتب المدعي العام الألماني في بيان أن السلطات نفذت في ذات الوقت 19 مداهمة في عدة مدن ألمانية، بالإضافة إلى عقار واحد في هولندا، للقبض على المتهمين.
ويحمل خمسة من المتهمين الجنسية الألمانية، منهم متهم لديه جنسية مغربية مزدوجة، وسادس من الجنسية الكوسوفية، وسابع من الجنسية التركية.