“يونسكو” تنشر توجيهات لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم
نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) توجيهاتها بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، وحثت الوكالات الحكومية على تنظيم استخدام التقنية، لحماية خصوصية البيانات، ووضع حد أقصى لسن المستخدمين.
وقالت مساعدة المدير العام “ليونسكو” لشؤون التعليم، ستيفانيا جيانيني، لوكالة “رويترز“، اليوم الخميس 7 من أيلول، “إننا نكافح من أجل مواءمة سرعة تحول نظام التعليم مع سرعة التغيير في التقدم التقني، والتقدم في نماذج التعلم الآلي هذه”.
وأضافت، “في كثير من الحالات، تتبنى الحكومات والمدارس تقنية غير مألوفة على نحو جذري، حتى أن كبار خبراء التقنية لا يدّعون أنهم يفهمونها”.
ومن بين سلسلة من المبادئ التوجيهية في تقرير مكون من 64 صفحة، شددت “يونسكو” على الحاجة إلى مناهج الذكاء الاصطناعي المعتمدة من الحكومات للتعليم المدرسي، وفي التعليم والتدريب التقني والمهني.
وأوجبت “يونسكو”، على مقدمي الذكاء الاصطناعي التوليدي أن يتحملوا مسؤولية ضمان الالتزام بالقيم الأساسية والأغراض القانونية، واحترام الملكية الفكرية، ودعم الممارسات الأخلاقية، مع منع انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
كما دعت إلى منع إتاحة الذكاء الاصطناعي التوليدي، حين يحرم المتعلمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والمهارات الاجتماعية من خلال ملاحظات العالم الحقيقي، والممارسات التجريبية، مثل التجارب، والمناقشات مع الأشخاص الآخرين، والتفكير المنطقي المستقل.
وبعد أن صاغت الصين قواعد بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي، فمن المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على قانون الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من هذا العام.
وسعت المنظمة التي يقع مقرها في باريس إلى حماية حقوق المعلمين والباحثين وقيمة ممارساتهم عند استخدام التقنية الحديثة.
وأصبح روبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، “ChatGPT”، الذي أطلقته في تشرين الثاني 2022 شركة “OpenAI” الأمريكية، المدعومة من شركة “مايكروسوفت”، أسرع التطبيقات نموًا في العالم، وقد أدى انتشاره إلى إطلاق منافسين في الشركات التقنية العملاقة الأخرى، مثل منصة “Bard” من “جوجل”.
وأبدى الطلاب بشكل خاص إعجابهم بالتقنية، التي يمكنها إنشاء أي شيء مكتوب بدءًا من المقالات وحتى الحسابات الرياضية من خلال بضعة أسطر فقط من التوجيهات.
وفي استطلاع أجرته مؤسسة “بيست كوليدج” في آذار الماضي، على ألف طالب جامعي، وجدت أن 43% من الطلاب لديهم خبرة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن واحدًا من خمسة طلاب على الأقل استخدموها لإكمال واجباتهم المدرسية، في حين تسعة من عشرة طلاب جربوا أدواته في مشاريع شخصية بدافع الفضول.
وأظهر الاستطلاع أن 57% من طلاب الجامعات لا ينوون استخدامه أو الاستمرار في الاعتماد عليه لإكمال الاختبارات، ومع ذلك فإن ثلثهم يفعلون ذلك، على الرغم من أن 51% من الطلاب المستطلعين اعتبروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم يشكل “غشًا أو سرقة أدبية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :