دير الزور.. المعارك تستمر على أطراف بلدة ذيبان
استمرت المعارك على أطراف بلدة ذيبان شمال شرقي محافظة دير الزور، بعد يوم من إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سيطرتها على البلدة بالكامل على حساب مقاتلي العشائر الذين تحصنوا داخلها لأكثر من أسبوع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن مقاتلي العشائر تمكنوا اليوم، الخميس 7 من أيلول، من استعادة حي اللطوة على الطرف الجنوبي من بلدة ذيبان بعد أن أجبروا على الانسحاب منها أمس الأربعاء.
وتمكنت “قسد” من التقدم جنوبي بلدة ذيبان نفسها، إذ نشرت ثلاث نقاط عسكرية على الطريق العام المؤدي إلى بلدة الطيانة المحاذية لذيبان من الجهة الجنوبية.
ونشرت حسابات إخبارية محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تظهر انتشار مقاتلين من عشائر المنطقة داخل بلدة الطيانة، بعد انتشار معلومات عن سيطرة “قسد” على البلدة بالكامل.
القتال مستمر
برز خلال المواجهات العسكرية الأحدث بين “قسد” وعشائر من دير الزور اسم الشيخ إبراهيم الهفل كممثل لقوات العشائر في المنطقة، ما دفع “قسد” لملاحقته ووصفه بـ”رأس الفتنه المدعوم من قبل جهات خارجية”، في بيان رسمي.
الهفل خرج، عقب سيطرة “قسد” على مسقط رأسه ذيبان، بتسجيل صوتي تداوله ناشطون وحسابات إخبارية عبر “فيس بوك”، اليوم الخميس، قال فيه إنه وقواته مستمرون بالقتال ضد “قسد”، وناشد عشائر دير الزور للاستمرار في القتال، دون الإشارة إلى المكان الذي انسحب نحوه مع قواته من بلدة ذيبان.
واتهمت “قسد” قوات العشائر في دير الزور بالتبعية للنظام السوري، بينما توجهت عنب بلدي بالسؤال للشيخ الهفل، عبر وسيط، حول الاتهامات الموجهة له بتبعيته للنظام السوري، رفض الشيخ التعليق “لأسباب أمنية”.
وخلال مقابلة تلفزيونية لقائد “قسد” مظلوم عبدي، على قناة “المشهد” (مقرها دبي) قال إنه دعا الشيخ ابراهيم الهفل للتفاوض والحوار، وتواصل مع مكتبه بشكل مباشر إلا أن الأخير لم يحضر.
ومنذ الأيام الأولى للمواجهات التي انطلقت في 28 من آب الماضي، خرجت بلدة ذيبان عن سيطرة “قسد” تحت ضربات مسلحي العشائر العربية من أبناء المنطقة، ومع استمرار المعارك وحالات الكر والفر التي شهدتها جغرافيا دير الزور صارت بلدة ذيبان التي يقيم فيها الشيخ الهفل محاصرة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” لأيام، وسيطرت عليها “قسد” أمس الأربعاء.
ونشر حساب “الشعيطات” الإخباري المحلي، تسجيلًا مصورًا خلال المواجهات، يظهر إحراق عدد من الآليات والمدرعات، قال إنها لرتل عسكري من “قسد” كان متوجه إلى بلدة ذيبان في 4 من أيلول الحالي.
دوريات أمريكية
أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن قوات التحالف الدولي سيّرت دورية عسكرية ضمن عشرات المدرعات بين قرى وبلدات الريف الشرقي للمحافظة.
ومرّت الدورية الأمريكية قادمة من قاعدة “حقل العمر” بمدن وبلدات البصيرة، أبريهة، الصبحة، الدحلة، جديد بكارة، جديد عكيدات، التي سيطرت عليها “قسد” مؤخرًا.
وأنهت الدورية العسكرية جولتها في قاعدة حقل “كونيكو للغاز” الذي يستخدمه التحالف الدولي مقرًا لقوات شرقي دير الزور.
وقالت “شبكة نهر ميديا” المحلية إن دورية عسكرية تتبع للتحالف الدولي برفقة صحفيين وقفوا بالقرب من عند دوار “العتّال” في بلدة الشحيل شرقي دير الزور لتصوير المنطقة واستطلاع آراء الأهالي حول الأحداث الأخيرة في المنطقة.
ما خلفية القتال
منذ 27 من آب الماضي، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعومًا بالعشائر العربية وبين ”قسد”، لكن مع مرور الوقت اختفى اسم “المجلس” عن الساحة، وبقي مقاتلو العشائر في وجه “قسد”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن الاشتباكات تركزت في بلدات العزبة وذيبان شمالًا والبصيرة والشحيل شرقًا، وانتهت بسيطرة “قسد” على معظم القرى والبلدات، بينما تستمر المواجهات في مناطق أخرى شرقي المحافظة.
واشتدت المواجهات، في 28 من آب الماضي، بعد يوم واحد من اعتقال “قسد“ لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل، إثر خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين.
ونشر أدهم الخبيل، شقيق قائد “مجلس دير الزور”، حينها، تسجيلًا مصورًا تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هدد خلاله من أسماهم “الدواعش الصفر” (في إشارة إلى “قسد”) بالتصعيد في حال لم يُحل الموقف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :