قالت وكالة “الأناضول” التركية إن “جهاز الاستخبارات الوطنية” (MIT) “حيّد” القيادية الكردية زلفية بنبير، المسؤولة عن إدارة حركة الأموال في حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (PYD) في مدينة الرميلان شرقي الحسكة.
ونقلت الوكالة التركية عن مصادر أمنية لم تسمّها اليوم، الخميس 7 من أيلول، فإن بنبير الملقبة بـ”روجنا”، انضمت إلى “العمال الكردستاني” عام 1993، وشاركت في “أنشطة إرهابية” في العراق وسوريا، وشغلت لاحقًا منصب قائد “النظام العام في كوباني” عام 2018.
بنبير شغلت أيضًا منصب ممثل “وحدات حماية المرأة”، وكانت من بين المسؤولين الاقتصاديين في “العمال الكردستاني” و”حدات حماية الشعب” وأدارت حركة الأموال في المنظمتين، بحسب “الأناضول”.
وأضافت الوكالة التركية أن بينر “كانت ضمن الفئة الخضراء على قائمة الإرهابيين المطلوبين بسبب تورطهم في العديد من الأعمال ضد قوات الأمن في الماضي”.
وتابعت الاستخبارات بنبير لفترة طويلة بسبب اتهامها بتنظيم عمليات اختطاف، وأنشطة أخرى داخل الأراضي التركية، بحسب “الأناضول”.
ومن خلال تحليل المعلومات الاستخبارية والبيانات التي حصل عليها جهاز “MIT” قرر “تحييد” القيادية الكردية، بحسب الوكالة، ونتيجة للتعليمات المقدمة من قبل “العملاء الميدانيين”، جرى “تحييد” بنبير في الحقل النفطي بمنطقة الرميلان شرقي الحسكة.
وتعتبر تركيا أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة على شرق الفرات، امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” وفرعه السوري “وحدات حماية الشعب”، ودائمًا ما تستهدف عناصر وقياديين في المجموعات الكردية المتمركزة في سوريا، وشمالي العراق.
وفي إحاطة صحفية لوزارة الدفاع التركية، قال مستشار الصحافة والعلاقات العامة بالوزارة، العقيد دنيز زكي أوكتورك، اليوم الخميس، إن التنظيمات الكردية نفذت منذ بداية العام الحالي، 165 مضايقة وهجومًا، 69 منها خلال الأسبوع الماضي، في مناطق النفوذ التركي شمال وشرقي حلب.
وأضاف أوكتورك أن الجيش التركي تمكن من “تحييد” 864 عنصرًا من “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، منها 24 منهم خلال الأسبوع الماضي.
وتستعمل تركيا وصف “تحييد” في إشارة إلى اغتيال أو اختطاف، أفراد من المنظمات الكردية المصنفة على “قوائم الإرهاب” لديها.
وتعلن تركيا بين الحين والآخر عن استهداف قياديين بـ”العمال الكردستاني” في سوريا، وهو ما تؤكده “قسد” لاحقًا.
وفي 22 من تموز الماضي، قالت وكالة “الأناضول“، إن جهاز “MIT” “حيّد” عضو المجلس التنفيذي لحزب “العمال” عبد الرحمن جادرجي في مدينة القامشلي السورية، وهو أحد المطلوبين لنشرة “الإنتربول” الحمراء.